لا حديث في الأوساط المراكشية إلا عن خبر كمية الأوراق النقدية الهامة التي حملتها مياه واد إسيل واكتشفها العديد من الشباب بمنطقة باب الخميس يوم الثلاثاء 7 دجنبر الجاري الموافق لفاتح السنة الهجرية الجديدة. وأكد شهود عيان في اتصال بمكتب العلم بأن واد إسيل، وعلى مقربة من مقر ولاية مراكش، كان مسرحا لتهافت العديد من المواطنين، وبخاصة منهم الشباب، للظفر بنصيب من غنيمة الأوراق المالية من فئة 20 و 50 و 100 درهم كانت تسبح بمياه الوادي. وأوضحوا أن نصيب الحاضرين من هذه الغنيمة التي جادت بها السماء ومياه الوادي كان متباينا حيث أن منهم من غامر في السباحة لإحضار وجمع مبلغ مالي هام بداخل كيس بلاستيكي كبير. النبأ لدى شيوعه استدعى حضور الجهات الأمنية التي عاينت الواقعة وتمكنت من جمع بعض الأوراق التي كانت بحوزة بعض الحاضرين وأيضا معلومات أولية في محاولة لفك لغز هذا الحادث ومصدر تلك الأموال. مصادر أمنية أكدت أن القيمة الإجمالية التي حملها الوادي تبقى غير معروفة موضحة بأنها أوراق نقدية سليمة غير مزورة وتأثرت بعض منها بالوحل والماء. ولم تستبعد جهات عليمة بخبايا المنطقة بأن يكون مصدر تلك الأوراق النقدية تجارة المخدرات وبخاصة منها الكيف حيث يعمد مروجوها إلى إخفاء النقود بداخل علب من الورق المقوى وبشعب الوادي غير أن الأمطار الأخيرة وارتفاع منسوب الوادي كشفت المستور الذي يضاهي بحسب هذه الجهات حوالي 300 مليون سنتيم.