اختتم مساء يوم الأحد الماضي، فعاليات المهرجان الوطني للزجل في دورته الرابعة« دورة الفقيد المهدي الودغيري» ، بابن سليمان. هذا المهرجان الذي تم فيه تكريم الزجال والمبدع محمد موثنا. وشاركت فيه العديد من الأسماء الوازنة في هذا الصنف الإبداعي مثل: أحمد لمسيح، رضوان أفندي، عبد العزيز مولاي الطاهري، عزيز بنسعد، خليل ادريسي القضيوي، حفيظة غويلة، جغاغة، جلال كندالي ، بالإضافة إلى أسماء آخرين. الدورة الرابعة، تم فيها حذف الفقرات الموسيقية والسهرة التي كانت مقررة، تضامناً مع العائلات المكلومة، التي فقدت أبناءها في كارثة بوزنيقة، بعد أن جرفت السيول الجارفة حافلة كان على متنها أكثر من 30 عاملا بشركة «الفيول». فقرات المهرجان قدمتها الزجالة نهاد بنعگيدا التي قدمت هي الأخرى شهادة في حق المحتفى به الزجال.الكاتب العام لوزارة الثقافة أحمد قويطع ، أشار في كلمته إلى أهمية العناية بهذا الصنف الإبداعي، كما ذكر بالمسار الإبداعي للفقيد المهدي الودغيري الذي تحمل الدورة اسمه وبالمحتفى به أيضاً. محمد الراشق، الزجال والناقد، تقدم بكلمة في حق الزجال محمد موثنا الذي أعطى للقصيدة الزجلية الكثير، وعمل على تطويعها فنياً وإبداعياً، جعلته يكون من ضمن أعمدة هذا الصنف الإبداعي. كما ذكر في شهادته بوالد موثنا، الذي وافته المنية، حيث كان من ملهمي ولده لخوض معركة الإبداع في هذا الحقل. كذلك والدته التي حضرت هذا المهرجان، وتم تكريمها هي الأخرى، عرفاناً من الجهات المنظمة بالدور الذي لعبته هي الأخرى في هذا الباب، وهي الخطوة التي طالب المشاركون في هذا العرس بجعلها سنة حميدة يتم تكريسها في كل محطة إبداعية. وعرف المهرجان أيضاً تنظيم ندوة خاصة بالزجل، والرهانات الموكولة على عاتق هذا الصنف الإبداعي في مواجهته للتحديات الجديدة. إذ اعتبر المتدخلون أن الزجل إبداع قائم بالذات، وليس، كما يتصوره البعض دخيلاً، ولا ينتمي إلى خانة الإبداع المغربي الحديث، وتم التذكير أيضاً بالأسماء والمدارس والأغراض والتراكمات المسجلة في هذا الباب. وعلى هامش هذا المهرجان، تم توقيع العديد من الإصدارات الجديدة للشعراء الزجالين، منهم: خليل القضيوي، وعزيز بنسعد، والمحتفى به محمد موثنا الذي وقع إصداره الجديد «رشوق الشيخ» ، يقول في قصيدته «لعيبات» التي قرأ بعضاً منها: حيلة الما الما كينقي لبدان واخَّ يقدام وْسَخها ويزيد كيف يدير مسكين واخَّا يتعاون مع صابون تازة ملي تكون لگلوب ولَرْواح خانزة وَزْفَرْها يعطعط من بعيد ومن قصيدة «قابيل وهابيل» ، نقرأ: جوج يَدِّين هوما كانو ف كسده وحدَه وحدة فيهم معلومه بْغات تقطَّعْ وحده قتيل البارح يا الخاوه أرحم من صحبة اليوم وصحبة اليوم يا العَمَّالة حَرّ من صهد غَدَّا.