آش خصك العريان «خصني خاتم آمولاي? هذا المثل المغربي العامي والساخر، يحتاج الى تحوير طفيف ليتلاءم مع نوع المساعدات التي قدمتها السلطات المحلية بعمالة مولاي رشيد بداية هذا الاسبوع لمنكوبي الفيضانات بالدار البيضاء، بحيث يصبح المثل: «آش خصك المنكوب»، خصني مرايا امولاي» وتذكروا جيد أن الامر يتعلق بمرايا وليس بملايا!. نعم لقد وزعت السلطات المعنية مساعدات، لو لم تكن منتهية الصلاحية، لكانت صالحة لأي مواطن او مواطنة، سواء وهو ينزل بفندق خمس نجوم أو في فيلته او مسكنه، الا المنكوبين، انها مساعادت غريبة فعلا حتى ولو كانت سليمة، هل يفكر منكوب بلا غطاء او مكان للايواء مثلا في شابوان ومعجون الأسنان أو في المرايا؟! ان الذي يحتاج فعلا الى المرآة، هم أولئك الذين وزعوا مثل هذه المساعدات المنتهية الصلاحية، والتي لاتراعي الحاجيات الضرورية الآنية والفورية للمنكوبين حتى ولو كانت صالحة، علهم يتمكنون من رؤية وجوههم على حقيقتها. ان ضحايا الفيضانات الاخيرة في البيضاء كما في غيرها في المناطق في حاجة الى إعادة ايوائهم والى تعويض بعضهم عن الاضرار التي لحقت بهم جراء عدم قيام هذه الجهة او ذاك الطرف بمسؤولياته، والى تخفيف النكبة عنهم، لا الى الضحك على دقونهم بالمرايا ومعجون الاسنان!.