يقوم بريس أورتوفوه وزير الداخلية والأراضي الفرنسية في ما وراء البحار والهيئات المحلية الفرنسي، يومه الخميس، بزيارة عمل للمغرب بدعوة من نظيره المغربي الطيب الشرقاوي. وستشمل المباحثات بين الوزيرين الشرقاوي وأورتوفوه، التي تندرج في إطار مواصلة التعاون بين الرباط وباريس، القضايا ذات الاهتمام المشترك الخاصة بالوزارتين، إذ من المتوقع التطرق الى القضايا ذات الارتباط بالتعاون الأمني بين البلدين، ومحاربة الهجرة السرية وتدفق المهاجرين غير الشرعيين. وفي هذا السياق، أعرب أورتوفوه عن أمله في «مواصلة الحوار مع الدول المصدرة للهجرة خاصة بلدان المغرب العربي ودول افريقيا جنوب الصحراء، معتبرا ذلك أفضل وسيلة للتحكم في تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بالموازاة مع تفعيل الاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن، وأيضا فتح باب الحوار مع بعض الدول التي تعتبر معبرا، خاصة قبرص واليونان والأخرى التي تستقطب 80 بالمائة من المهاجرين في الفضاء الأوربي. كما أعلن هورتوفو في حوار خص به الثلاثاء يومية «الفيغارو» انه سيعقد في الأسابيع المقبل اجتماعا يضم محافظي المقاطعات والقناصلة لأجل تحديد الأولويات في مجال منح التأشيرات ومطالبتهم بالتحلي باليقظة في منح التأشيرات القصيرة المدة التي لا يجب ان تصبح «جوازات سفر لهجرة غير قانونية». وأضاف انه سيجتمع بالموازاة بمحافظي المقاطعات الفرنسية ال15 الذين لم يبلغوا أهدافهم لأجل مواجهة المهاجرين في وضعية غير قانونية وتعبئتهم لبلوغ اهداف الحد من الهجرة غير الشرعية، وكشف أورتوفوه أن عدد الأجانب المبعدين من التراب الفرنسي وصل منذ بداية السنة الحالية الى ما يقارب 25500 أجنبي في وضعية غير قانونية، وهو الرقم الذي لم يتجاوز بعد الذي حدده الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 27 ألف عملية ترحيل سنويا ك«كوطا».. ويعيش اليوم بالديار الفرنسية ما بين 200 و400 ألف، وسجلت فرنسا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وجود حوالي 100 ألف مهاجر في وضعية غير قانونية.