أصدرت وزارة البيئة والمياه في الإمارات قرارا بإضافة المغرب والجزائر إلى قائمة الدول الموبوءة بمرض اللسان الأزرق في الحيوانات، ووضعت شروطا لاستيراد الحيوانات منهما. وقد جاء إصدار القرار استنادا إلى المعلومات الواردة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بظهور بؤر لمرض اللسان الأزرق في الدولتين. وقررت الوزارة تطبيق شروط على استيراد الحيوانات الحية ومنتجاتها من الدولتين، ومنها أن تكون الحيوانات الحية لم تتعرض للسعات البعوض الناقل للمرض لمدة لا تقل عن 28 يوما قبل تاريخ الشحن، وأن تكون الحيوانات أخضعت خلال هذه الفترة إلى الفحوصات المختبرية للكشف عن الأجسام المناعية للمرض أو لتحديد فيروس مرض اللسان الأزرق، بحيث تكون النتائج سلبية. شدد القرار على أن تكون الحيوانات قد تم تحصينها من المرض قبل التصدير بمدة لا تقل عن 60 يوما بلقاح يحتوي على جميع «العتر المصلية للمرض». وفي حال استيراد السائل المنوي أو البويضات أو الأجنة، يشترط أن تكون الحيوانات الواهبة للسائل المنوي محمية من لسعات نفس البعوض لمدة لا تقل عن 60 يوما، قبل وأثناء جمع السائل المنوي أو البويضات أو الأجنة. واشترطت الوزارة الاماراتية أن تخضع الحيوانات الواهبة للاجنة لاختبار عزل الفيروس كل سبعة أيام . اشترط القرار أن تقدم الشهادات الأصلية الخاصة بالإرسالية المستوردة عند منفذ الدخول، وتطبق كافة الشروط الصحية، وإجراءات الحجر البيطري، وقانون الرفق بالحيوان ولائحته التنفيذية، على الإرسالية . تصاب الحيونات الحاملة لفيروس داء «اللسان الأزرق» عند ظهور المرض بالحمى وسيلان الأنف واللعاب والتهابات في الفم واللسان حيث تظهر على هذا الأخير بقع زرقاء وقشور على الشفاه والوجه ونقص في الشهية وانتفاخ في الرأس الأمر الذي يؤدي إلى نفوقها بعد ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر. ينتقل هذا المرض من شاة إلى أخرى بواسطة حشرة «الناموس» المسماة «كوليكوييد» التي تنقل الفيروس بامتصاص دماء الأغنام أو الماعز، كما تساهم الرياح والتقلبات المناخية في تنقل الحشرات من منطقة إلى أخرى مما يسهل انتشار المرض بشكل سريع وواسع بين المناطق وبين البلدان المجاورة دون أن يشكل ذلك خطرا على الإنسان.