كشفت وثائق موقع ويكيليكس أن الكاتب العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عمر هلالي، أخبر السفير الأمريكي، توماس رايلي، بأن السفير الإيراني بالمغرب احتج على منع التلفزيون الإيراني من حضور الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمر المبادرة الدولية لمكافحة الإرهاب النووي التي احتضنتها الرباط سنة 2006، مضيفا أنه قام بدل ذلك بإجراء مقابلة صحافية مع التلفزيون الإيراني، أكد خلالها، كما سبق وقال في ندوة صحفية، بأن المبادرة ليست موجهة لأي بلد، بل تستهدف الإرهاب. وقالت الوثائق إن هلالي أكد، في إشارة واضحة إلى التصريحات الإيرانية بشأن إسرائيل، إن المغرب سيتمسك داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة القبول بحق كل الدول في الوجود قبل المطالبة بحق الحصول على القوة النووية. وأوضح هلالي أنه من شأن توفر إيران على السلاح النووي أن يدفع جيرانها العرب إلى السعي للتوفر عليها أيضا، وهو ما قد يكون له تأثير مباشر على أمن المغرب، متحدثا عن قلق المغرب الدائم من غياب الشفافية ومن العلاقة العسكرية لبرنامج الأبحاث النووية الجزائري. وقال إنه إذا نجحت إيران في الحصول على السلاح النووي، فإن دول شرق أوسطية أخرى ستفعل نفس الشيء في ظرف عشر سنوات، وستليهم الجزائر بعد ذلك. الفكر الجهادي يحظى بالدعاية في السعودية وجاء في وثيقة أخرى نشرها نفس الموقع تفاصيل محادثات جمعت بين نائبة منسق مكتب مكافحة الإرهاب، فرجينيا بالمر ومسؤولين مغاربة مستهل شهر ماي سنة 2007، أنه في ما يتعلق باحتمال ارتباط السعودية بانتشار الفكر الجهادي في المغرب، قال المدير العام لقسم الشؤون الثنائية بوزارة الخارجية المغربية، يوسف العمراني، إن السعوديين يعانون كما هو الشأن بالنسبة لأي بلد آخر من هذا الفكر، لكنهم يظلون ينكرون بشكل كبير أن قسما مهما من هذا الفكر يحظى بالدعاية داخل بلدهم، كما أقر بأن الحكومة المغربية لم يسبق لها أن طرحت مسألة الفكر المتطرف مع الحكومة السعودية، وقال: «لن يقبلوا أبدا بهذا الأمر.»