بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمحاربة داء السيدا، نظمت جمعية محاربة السيدا بالمغرب وسيدا مقاولات المغرب، مسيرة وطنية يوم الأحد5 دجنبر2010 بمدينة أكَادير على الساعة العاشرة صباحا، للمزيد من التحفيز والتحسيس لمحاربة داء السيدا(فقدان المناعة) وتشجيع المقاولات المغربية والدولية على الحماية من هذا الداء الفتاك ودعم «سيداكسيون2010» . وقد شارك في هذا الحدث الطبي عدد من ممثلي فروع هذه الجمعية على المستوى الوطني، وكذا شركاء جمعية محاربة السيدا بالمغرب وخاصة مقاولات المغرب التي تشغل عددا كبيرا من العمال والعاملات التي استهدفتهم الحملات التحسيسية بالضيعات الفلاحية والمصانع على اختلاف تخصصاتها. أما سبب اختيارمدينة أكَادير(عاصمة جهة سوس متسة درعة) كمكان لهذه المسيرة التي انطلقت من ساحة الوحدة بكورنيش أكَادير، فقد أرجعته حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة داء السيدا بالمغرب إلى كون هذه الجهة تمثل أعلى نسبة في الإصابة بداء السيدا على المستوى الوطني وخاصة في وسط العمال والعاملات الوافدين على الجهة. وأضاف الدكتور كمال العلمي رئيس فرع الجمعية بأكَادير، أن الإحصائيات سجلت على المستوى الوطني إصابة 3621 حالة، ليصل العدد الإجمالي المسجل بالمغرب منذ اكتشاف أول حالة منذ سنوات، 30 ألف حالة، ومن المرتقب أن يزداد هذا العدد إلى33 ألف حالة في سنة2011، بحيث تصدرت جهة سوس ماسة درعة المرتبة الأولى في عدد الإصابات، لذلك تم تكثيف الحملات التحسيسية والفحوصات المجانية للكشف عن أعراض هذا المرض الفتاك. هذا، وأكدت التجانية تيبيني الكاتبة العامة للجمعية، في الندوة الصحفية التي عقدت مساء يوم السبت 4 دجنبر بأحد فنادق أكَادير، أن المغرب يعد من الدول الأقل إصابة بهذا الداء (أقل من 0،1بالمائة) إلا أنه مع ذلك توجد فئة أكثرتعرضا في بعض المناطق وخاصة منطقة سوس ماسة درعة، بدليل أن إصابة 6 في المئة سجلت لدى بعض الفئات في سنة 2009، في صفوف الفئة العاملة في ميدان الجنس. وأن 70 في المائة من النساء الحاملات للفيروس في هذه المنطقة أصبن بالعدوى من طرف أزواجهن وأن 3،2 في المائة سنة2007، و1في المائة في سنتي2008 و2009، يحملون الفيروس هن العاملات الموسميات بجهة سوس ماسة درعة.