يبحث فريق الفتح الرباطي مساء اليوم السبت بملعب الطيب المهيري بصفاقس عن أول ألقابه القارية، حينما ينازل في لقاء حارق النادي الصفاقسي، برسم إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. وإذا كان الفريق الرباطي يلعب أول مباراة نهائية له، فإن الخصم التونسي سيدخل المباراة بحثا عن لقبه الرابع في هذه المسابقة الرابعة، مستفيدا من دعم أنصاره ومسلحا بامتياز اللعب بالميدان. يراهن المدرب الحسين عموتة على خبرة لاعبيه المخضرمين لكسر شوكة الفريق التونسي، وفك العقدة التونسية التي لازمت كرتنا الوطنية في العديد من المحطات السابقة، خاصة وأن صفوف فريقه ستكون مكتملة بعد استعادة مهاجميه الحسن يوسوفو وجمال التريكي، اللذين غابا عن مباراة الذهاب في الأسبوع الماضي بالرباط بسبب الإيقاف. عموتة، الذي دون اسمه بالخط العريض في سجل الكرة المغربية، بنجاحه في قيادة الفريق إلى الظفر بكأس العرش، والتأهل إلى نهاية كأس الكاف، متخطيا فرقا لها حضور وازن في الكرة الإفريقية (سطاد مالي، حامل اللقب، زاناكو الزامبي، الاتحاد الليبي، الذي سبق أن أقصى الدفاع الجديدي في الدور الأول...) لا شك أنه قرأ الفريق الخصم جيدا، باعتبار أن هذه هي المواجهة الرابعة بين الطرفين في هذه المسابقة، بعد نزالي دور المجموعات، وبالتالي فقد هيأ عناصره بالشكل المطلوب لتفادي السقوط في فخ التوتر والتأثر بالأجواء التي سترافق هذه المباراة، التي يرى فيها الجمهور التونسي فرصة لصعود منصة التتويج، بعد فشل الموسم الماضي، وعجز الترجي في نهاية دوري الأبطال هذا العام. وستكون تجربة كل من بنشريفة ورشيد روكي رهان المدرب عموتة لتأطير باقي اللاعبين داخل رقعة الملعب، وبالتالي الوقوف ندا قويا في وجه الفريق التونسي، الذي يسعى وراء تكرار إنجاز سنوات 1998 و2007 و 2008. وتجمع العديد من الفعاليات الفتحية على أن الوصول إلى المباراة النهائية يبقى إنجازا كبيرا، آملين نجاح أصدقاء عبد الفتاح بوخريص في الظفر بهذا اللقب القاري. ورافق الفريق الرباطي حوالي 500 من مناصريه، توافدوا على صفاقس عبر دفعات، آخرها تحل اليوم رفقة وفد رسمي على متن طائرة خاصة، ستعيد الجميع إلى الرباط مساء اليوم. وبرمج الحسين عموتة ثلاث حصص تدريبية استعدادا لهذه المباراة، التي سيديرها طاقم تحكيم جنوب إفريقي، يتكون من الحكم الدولي جيروم دامون، بمساعدة مواطنيه اينوك موليفي وأندرو ريزيرس. وفي المقابل، تؤكد العديد من وسائل الإعلام التونسية، أن المدرب الفرنسي، بيير لوشانتر، الذي يعرف جيدا كرة القدم الوطنية، بحكم سابق إشرافه على تدريب المغرب الفاسي، سيعتمد على نفس المجموعة التي خاضت مباراة الذهاب بالرباط، مع بعض التغييرات الطفيفية، حتى يحافظ على وحدة مجموعته. وكان لوشانتر، الذي عبر عن تخوفه من مفاجأة الفتح، قد برمج تجمعا إعداديا بسوسة بعيدا عن الضغط الجماهيري، ركز فيه على الجانب التاكتيكي، وكذا الضربات الترجيحية، الذي قد تكون الفيصل بين الطرفين في حال انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي. للإشارة فهذه المباراة النهائية سيغيب عنها الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، دون تحديد الأسباب، وإن كانت بعض التقارير تربطها بالمشاكل الداخلية للكاف، وسينوب عنه الجنيرال سايي ميمان، نائب الرئيس.