ستكون المباراة النهائية إياب لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقررة السبت المقبل بملعب الطيب المهيري بصفاقس، بين النادي الرياضي الصفاقسي التونسي واتحاد الفتح الرياضي، مفتوحة على جميع الاحتمالات. ويبقى من الصعب التكهن بنتيجة هذا اللقاء المغاربي نظرا للندية والإثارة التي غالبا ما تطبع مثل هذه المواجهات فضلا عن أن الفريقين باتا بالنسبة لبعضهما البعض كتابا مفتوحا دون إغفال النتيجة السلبية "الفخ" (0-0) التي انتهت بها مباراة الإياب الأحد الماضي بالرباط. ومما يزيد من صعوبة المباراة المغاربية كون أن كل مدرب يعرف مفاتيح لعب الفريق الآخر بحكم أنهما تقابلا قبل ذلك في دور المجموعتين وفاز الصفاقسي بحصة عريضة ذهابا في صفاقس (3-0) وتفوق الفتح إيابا في الرباط 2-1. وعلى الرغم من كون الفريق التونسي سيلعب على أرضه وأمام جمهوره فإنه سيكون مطالبا بالتعامل مع اللقاء بكثير من الحيطة والحذر لأن فريق الفتح الرياضي ليس لديه ما يخسره وهو سيحل بمدينة الصفاقس من أجل الدفاع عن حظوظه المشروعة في التتويج بأول لقب قاري في تاريخه. وإذا ما تم الأخذ في الحسبان الظروف التي خاض فيها ممثل كرة القدم المغربية مباراة الذهاب والتي جاءت ثلاثة أيام فقط بعد المباراة النهائية لكأس العرش، فإن الضغط سيكون على الفريق التونسي لكون أشبال الإطار الوطني الحسين عموتة، الذين سيطروا على مجريات مباراة الرباط دون ترجمة ذلك إلى أهداف، سيلعبون كل أوراقهم والعودة لم لا بالكأس القارية الثمينة الأولى له والرابعة في تاريخ مشاركة الأندية المغربية في هذه المسابقة بعد الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005). كما أن كافة مكونات الفريق المغربي يحدوها الأمل في أن تتوج المسار المتميز للفريق الذي قهر أعتى وأعرق الأندية الإفريقية منها حامل اللقب سطاد باماكو المالي بلقب قاري على الرغم من كونه سيواجه فريقا تونسيا مجربا يمني النفس بإحراز الكأس الرابعة لهذه المسابقة بعد سنوات 1998 و2007 و2008. وسيستعيد فريق العاصمة خلال هذا اللقاء، الذي أسندت إدارته لطاقم تحكيم جنوب إفريقي بقيادة الدولي جيروم دامون، خدمات كل من قلب الهجوم القناص النيجري الحسن إيسوفو والجناح السريع جمال التريكي العائدين من الإيقاف وهو ما سيعزز النهج التكتيكي، الذي سيعتمده عموتة والذي سيكون على الأرجح مبني على المرتدات السريعة والخاطفة على أمل مفاجأة الفريق المضيف الذي سينزل دون شك بكل ثقله من أجل الوصول مبكرا إلى مرمى عصام بادة. وكان الفتح الرباطي قد حجز بطاقة التأهل للدور النهائي لأول مرة في تاريخه للمباراة النهائية لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بفوزه ذهابا في طرابلس على الاتحاد الليبي 2-1 وخسارته إيابا بالرباط 1-0، وهي الخسارة الأولى له من أصل ثماني مباريات خاضها بميدانه وأمام جمهوره منذ انطلاق التصفيات. أما النادي الصفاقسي فبلغ الدور النهائي بفوزه على الهلال السوداني بضربات الترجيح 5-3 في إياب الدور نصف النهائي في أم درمان بعد انتهاء المقابلة في وقتها الأصلي بفوز الهلال السوداني 1-0 وهي نفس النتيجة التي تفوق بها النادي الصفاقسي ذهابا على ملعب الطيب المهيري.