حقق فريق الفتح الرباطي انجازا تاريخيا ببلوغه نهائي كأس الإتحاد الإفريقي رغم هزيمته في لقاء إياب نصف النهائي بالرباط أمام الإتحاد الليبي بهدفين لصفر مستفيدا من فوزه ذهابا بطرابلس بهدفين لواحد، وتأهل إلى الدور ذاته فريق الصفاقسي التونسي الذي تجاوز الهلال السوداني بضربات الترجيح، ويلتقي الفريقان المغربي والتونسي يوم الأحد المقبل بداية من الساعة السادسة مساءً بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم ذهاب الدور النهائي لكأس الكاف، على أن يتجدد اللقاء في الأسبوع الموالي بملعب الطيب المهيري بتونس برسم لقاء الإياب، وبصم فريق الفتح الرباطي على مسار أبهر الجميع، إذ كان القليل من يتفاءل في بداية المشوار بقدرة الرباطين على بلوغ الدور النهائي.. وسيكون الغائب الأكبر عن تشكيلة الفتح في لقاء الذهاب لاعب وسط الميدان التركي، الذي تلقى بطاقة حمراء مجانية في اللقاء الأخير أمام الإتحاد الليبي، لكن الأسماء الأخرى تبقى قادرة على أن تقدم نتيجة إيجابية بالرباط قبل أن يتم حسم الأمور بتونس وإهداء الجمهور المغربي لقبا غاليا طال انتظاره لسنوات، فقيادة حمودة بنشريفة واستماتة بادة وإرادة بوخريص وإصرار الآخرين كلها عوامل ستمكن الفتح من وضع إسم لها ضمن خريطة المتوجين إفريقيا، خاصة أن الفريق يؤطره المدرب الحسين عموتة ذي الكفاءة العالية ووراء إدارة احترافية تعرف مالها وما عليها، النقطة الثانية التي قد تؤثر على الفتح الرباطي هي برمجة نهايتين في ثلاث أيام ما قد يؤدي إلى إرهاق اللاعبين، فقبل مواجهة الصفاقسي الأحد سيكون فريق الفتح على موعد مع نهائي كأس العرش يوم الخميس المقبل ما قد يؤثر على منسوبه البدني، خاصة أن الفريق الرباطي سيقارع خصم قوي متمثل في المغرب الفاسي الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الوطني وخلفه مدرب محنك عبد الهادي السكيتوي. وبالعودة إلى منافسات كأس الكاف نذكر أن الفتح الرباطي سبق أن التقى في دور المجموعات بالصفاقسي، انتهت الأولى بتونس بفوز الصفاقسي بثلاثية نظيفة ورد الفتح بالرباط بفوز بهدفين مقابل واحد قبل أن يتأهل معا إلى المربع الذهبي، ثم إلى النهائي، الذي سيكون حاسما في منح اللقب لطرف واحد منهما. في سياق آخر إذا كان فريق الفتح الرباطي يبحث عن لقبه الأول على الصعيد القاري، فإن الصفاقسي سجله زاخر بالألقاب (7 مرات بطل تونس- 4 مرات كأس تونس- 3 مرات كأس الإتحاد الإفريقي- مرة واحدة دوري أبطال العرب- مرة واحدة كأس الأندية العربية البطلة-) إضافة إلى ألقاب إقليمية أخرى ما يوضح تجربة الفريق التونسي الذي سيبحث عن لقبه الرابع في كأس الكاف، لكن سيصطدم بإصرار فريق الفتح الرباطي الذي لا يعرف المستحيل. من جهة أخرى نذكر بتتويج فريق مازمبي الكونغولي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية بعد تغلبه ذهابا على الترجي التونسي بخمس أهداف نظيفة بالكونغو وتعادله إيابا بتونس بهدف لمثله، مع العلم أن الفريق التونسي سيمثل القارة السمراء شهر دجنبر المقبل في منافسات كأس العالم للأندية بالإمارات العربية.