يحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم نهاية الأسبوع الحالي الجدل، ويعلن عن الدول الفائزة بتنظيم مونديالي 2018 و2022 من بين جملة متنافسين دخلوا سباقاً ضارياً للفوز بشرف الاستضافة. ويأتي الحسم على خلفية فضائح عدة واكبت السباق كان أبطالها أعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا تم إيقافهم بتهم الرشوة لمنح أصواتهم لهذه الدولة أو تلك. وكشف كتاب ألفه الإنجليزي ميل أندرو الكاتب في صحيفة دايلي ميل وحمل عنوان «فاول» عن فساد ورشاوى في الفيفا منذ سنوات، خصوصاً أن الكتاب نشر عام 2005، ورد عليه رئيس الفيفا جوزيف بلاتر خلال حضوره حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 بقوله «لا أريد التحدث عن شخص معتوه يتحدث في أمور خيالية». لكن ميل عاد ليصدر الجزء الثاني من الكتاب، مركزاً على تورط أعضاء كثر في الفيفا مرة أخرى، وقال «لو عدنا إلى عام 2001 لكشفنا تورط الفيفا في رشاوٍ وفساد، حيث كان من المفترض أن تقام النسخة الثانية في بطولة كأس العالم للأندية في إسبانيا، ولكن إفلاس شركة «أي إس أم أم» الشريك التجاري والتسويقي للفيفا حال دون ذلك، وانتهى الأمر بإلغاء البطولة، بعد أن حصل بعض مسؤولي الفيفا على عمولات قدرت ب143 مليون دولار، وتمت تسوية الأمر، ولم تتم مقاضاة الشركة حسب البنود لحصول مسؤولي الفيفا على عمولات». وزاد «سبب الفساد في أروقة الاتحاد الدولي يعود لعدم وجود قانون لمكافحة الفساد، وهذا منح الضوء الأخضر للمفسدين في المجال الرياضي للعبث»، وطالب مؤلف الكتاب بوجود منظمة في سويسرا لمحارية الفساد، حيث يوجد مقر الفيفا، ومقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويجب أن يكون هناك قوانين صارمة لمحاربة الفساد. وعن سباق تنظيم مونديالي 2018 و2022 يقول المؤلف «من المحتمل أن يكون نزيهاً إلى حد ما بعد كشف بائع الأصوات، قبل شهر رغم شكوكي بذلك، فالفساد ولغة المال مسيطرة على البلدان المنظمة». وكان المؤلف تحدث في الجزء الأول عن بعض قضايا الفساد، فقال «في عام 2004 استقبل بلاتر استقبال العظماء في القاهرة، حيث كانت مصر مهتمة بتنظيم كأس العالم 2010، وقد استمتع رئيس الفيفا بالأهرامات والتجوال في القاهرة، ولكن كانت هناك أمور خلف الكواليس تدار، حيث«كان برفقة رئيس الفيفا الرجل الأكبر في مجال الرشاوي »حسب كلام مؤلف الكتاب ، وزاد «أثناء استمتاع بلاتر في أهرامات الجيزة كان هناك اجتماع بين المسؤولين باللجنة التنفيذية في الفيفا ومسؤولين مصريين، وبدأ الاجتماع حيث طلب القائمون على الملف المصري مبلغ 10 ملايين دولار، وهذه الأموال ستوزع على أشخاص عدة، لكن الطلب قوبل بالرفض من المسؤولين بالاتحاد المصري، وخسرت مصر والمغرب تنظيم مونديال 2010 لأسباب مالية طلبت منهم في شكل رشاوى، فيما كسبت جنوب إفريقيا التنظيم».