أقدمت بعض فعاليات المجتمع المدني، وبعض المستشارين الجماعيين بمقاطعات الدارالبيضاء، على توزيع أكياس بلاستيكية قبل يوم عيد الاضحى قصد استخدامها في الحفاظ على نظافة الحي ، ومن ثم المدينة. وإذا كانت هذه البادرة تؤشر في مضمونها على جانب من الإحساس بالمسؤولية، فإن الأكياس البلاستيكية التي وزعت من طرف البعض بحي كاليفورنيا الحي الذي يقطنه محمد ساجد تدعو للاستغراب، حسب بعض المهتمين بالشأن البيضاوي ، وتطرح أكثر من تساؤل. فهي تختلف عن الأكياس الموزعة في باقي أحياء المدينة ، سواء من حيث اللون أوالكتابة المرافقة. فأكياس حي كاليفورنيا، جاءت حاملة لعبارة «عيد مبارك» مع صورة لرأس خروف ، وفوقها عبارة «سجيديما» بلون برتقالي! ووفق متتبعين، فإن رئيس مجلس المدينة اختار بتدقيق المناسبة واستغل اسم الشركة التي «تنعم» باستغلال قطاع النظافة بمقاطعة عين الشق، والذي لا علاقة له باسمه، فهو «سوجيديما» وتم تعويضه ب «سجيديما» ! مما يؤكد أن المراد «بتوزيع هذا النوع من الأكياس ليس فقط جمع الازبال الخاصة بالعيد، ولا تهنئة السكان بعيد الاضحى فالتهنئة لا علاقة لها بالازبال، ولم يسجل عبر العقود أن قُدمت تهنئة العيد بواسطة كيس بلاستيكي للازبال! ولكن المراد شيء آخر، يستهدف تذكير سكان كاليفورنيا بعدم النسيان حين تحين اللحظة لرد الجميل »! إن مجموعة من السكان المعنيين، الذين توصلوا بهذه الأكياس، أكدوا في تصريحات متفرقة أن «لساجد عدة وسائل لتهنئتنا، دون الحاجة إلى اللجوء إلى أكياس مخصصة لأزبال أضحية العيد »! هذا، وفي السياق ذاته ، وضعت الشركة التي استفادت من تفويت قطاع النظافة حاويات حديدية كبيرة في مناطق متفرقة من مقاطعة عين الشق، لكنها لم تدرس بدقة اماكن وضعها ولا حتى طريقة إنزالها، فقد تسببت حاوية كبيرة بشارع تمارة في حادثة سير خطيرة، بعد أن احتلت جانبا من الشارع دون وضع إشارة لذلك، مما جعل سائق دراجة نارية (اسكوتر) يصطدم بها ، الأمر الذي حتم نقله على وجه السرعة، الى المستشفى ليلة العيد بعد أن أصيب بكسور!