عقد المكتب الوطني للنقابة المغربية لمحترفي المسرح اجتماعه الدوري بالمقر المركزي للنقابة بالدار البيضاء، يوم السبت 13 نونبر 2010 . وقد خصص الاجتماع لتتبع أعمال لجنة إعداد الخطة الوطنية لتأهيل القطاع المسرحي، ودراسة عدد من القضايا التنظيمية والمهنية. في بداية الاجتماع، وقف أعضاء المكتب الوطني لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة بمدينة العيون، معبرين عن مواساتهم وتعازيهم لعائلات الشهداء، وتضامنهم معها في مصابها الجلل، ومدينين بشدة الأعمال الإجرامية غير المسؤولة التي كانت وراء تلك الأحداث، والتي لا تنسجم بأي شكل من الأشكال مع المسار الديمقراطي الوطني والتقدمي الذي تتطلع كل القوى الحية في البلاد إلى ترسيخه كنهج للمواطنة البناءة والمسؤولة. بعد ذلك شرع المكتب في تدارس جدول الأعمال المطروح عليه، حيث استمع إلى عرض منسق لجنة إعداد الخطة الوطنية لتأهيل القطاع المسرحي، حول الأشواط التي قطعها إعداد الوثيقة، والمراحل التي وصلت إليها اللجنة في صياغتها. وفي هذا الصدد، سجل المكتب بارتياح التقدم الحاصل في إنجاز الوثيقة، مذكرا بالأسس التي تقوم عليها، باعتبارها مبادرة وطنية تقودها نقابتنا من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في التعاطي الثقافي عامة والمسرحي بشكل خاص. وقد حث المكتب الوطني أعضاء اللجنة على مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة العمل من أجل استكمال الصياغة النهائية للمشروع قبل نهاية السنة الجارية. وانتقل المكتب بعد ذلك إلى دراسة القضايا التنظيمية للنقابة، مركزا على ضرورة تقوية الأداة النقابية، في أفق الاستعداد للتحديات التي يقتضيها تفعيل الخطة، كأفق نضالي استراتيجي لكل المسرحيين المغاربة. وفي هذا الإطار، قرر المكتب الشروع في التحضير للمؤتمر الوطني السادس للنقابة الذي سينعقد في مجرى سنة 2011 ، وذلك بالشروع في عقد الجموع العامة لتجديد الهياكل الجهوية، داعيا كل الأعضاء في الفروع إلى الانخراط الفعال والإيجابي في التحضير لهذه الاستحقاقات التنظيمية الحاسمة؛ مؤكدا على روح الصرامة والجدية التي ينبغي أن تطبع هذه المحطات النضالية. ودرس المكتب أيضا عددا من القضايا المهنية، مركزا على وجه الخصوص على تقييم عملية الدعم المسرحي لموسم 2010-2011 وما أسفرت عنه من نتائج، متطلعا إلى موسم مسرحي غني بالعطاء الفني والإنجازات التي تشرف المسرح والمسرحيين المغاربة.