قال تقرير جديد للبنك الدولي، إن المغرب يعد ثاني مصدر للهجرة في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط بعد مصر. وأضاف التقرير المعنون ب «كتاب حقائق عن الهجرة والتحويلات لعام 2011»، أن المغرب يوجد من ضمن الدول العشر الأوائل التي تسجل بها حركات عبور للهجرة، خصوصا بينه وبين إسبانيا ، وبينه وبين فرنسا وبينه وبين ايطاليا. واعتبر تقرير البنك الدولي أن المغرب يعاد ثاني بلد مصدر للأدمغة بعد لبنان في المنطقة برمتها، حيث 17 في المائة من الجامعيين وذوي الكفاءات العليا والمهارات المتميزة من سكانه، يلجأون إلى الهجرة. كما صنف التقرير الصادر أول أمس المغرب كثالث مستقبل لتحويلات المهاجرين، بما مجموعه 6.4 مليار دولار ، مع العلم أن هذا الرقم يعرف تراجعا مطردا منذ 2008، وتتقدم على المغرب في هذا المجال كل من لبنان ومصر. وقال التقرير إن التحويلات النقدية إلى البلدان النامية كانت مصدرا مرنا للتمويل الخارجي خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة، إذ يتوقع أن تحقق التدفقات المسجلة رقما قياسيا يصل إلى 325 مليار دولار بنهاية هذا العام، أي ارتفاعا من 307 مليارات دولار عام 2009. وتشير التوقعات إلى أن تدفقات التحويلات النقدية ستصل على مستوى العالم إلى 440 مليار دولار بنهاية هذا العام. ويتوقع البنك الدولي أن تواصل التحويلات المسجلة والمتجهة إلى البلدان النامية بعد التعافي من آثار الأزمة بنهاية هذا العام، ارتفاعها خلال عامي 2011 و 2012 حيث يمكن أن تتجاوز 370 مليار دولار. وكانت أكثر البلدان المرسلة للتحويلات عام 2009 هي الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا وروسيا وألمانيا. وعلى الصعيد العالمي، تضم أكبر البلدان المتلقية للتحويلات عام 2010 كلاً من الهند والصين والمكسيك والفلبين وفرنسا. وتُعتبر التحويلات أكثر أهمية بالنسبة للبلدان الأصغر حجما إذ تمثل 25 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في بعضها. وبينما تظل البلدان مرتفعة الدخل هي المصدر الرئيسي للتحويلات، فإن الهجرة في ما بين البلدان النامية أكبر من تلك التي تتجه من البلدان النامية إلى البلدان مرتفعة الدخل، الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.