عاش المواطنون بمدينة الفقيه بن صالح يومي الخميس والجمعة 11 و 12 يناير الجاري على وقع انقطاعات مفاجئة للماء الصالح للشرب بدون سابق إعلان أو إشعارقبلي من لدن المشرفين على الوكالة المستقلة للماء الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء إخطار الساكنة بهذا الحادث، ونفس الشيء بالنسبة للسلطات المحلية التي لم تقم هي الأخرى بهذا الإجراء، وذلك بحث المواطنين على اتخاذ مايلزم من الاحتياطات في مثل هذه الحالات . لكن العكس هو الذي حصل في هذه المدينة غريبة الأطوار، والتي تشكل في ذات الآن عنصر الاستثناء على عكس المدن الأخرى المجاورة، حيث لم تتغير الحالة ولا حتى عقليات المسؤولين على الرغم من ترقية هذه الأخيرة إلى إقليم مستقل بذاته لتبقى دار لقمان على حالها. وجدير بالذكر أن موضوع الماء الصالح للشرب، قد أثير كنقطة ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر العادية التي سندرجها لاحقا في الأعداد المقبلة، حيث تطرقت المعارضة إلى الحالة المأساوية التي يعيشها هذا القطاع الحيوي من قبيل تدني جودة الماء، إضافة إلى ضعف قوة الماء ، حيث لا يصل الماء بالكاد إلى الطابق الأول وبالأحرى الطابق الثاني والثالث، أضف إلى ذلك ارتفاع الفاتورة وكذا محنة الساكنة مع استخلاص الفواتير، كلها إشكالات كان من المفروض الإجابة عليها من طرف مدير الوكالة، إلا أنه تخلف عن حضور أشغال دورة أكتوبر العادية للمجلس البلدي لتبقى الأسئلة معلقة إلى حين، وتبقى مصالح المواطنين معلقة دون معرفة مايجري ويدور داخل دواليب هذه المدينة.