استجابة لتطلعات المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، ورغبتهم في الإطلاع على ثقافتهم الأصلية ومعرفة الحضارة الغنية لوطنهم الأم المغرب بمختلف مكوناتها وأبعادها، وعملا بالتوجيهات الملكية الرامية إلى الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتن، والنهوض بهما وكذا تعزيز مكانتهما والعمل على إشعاعهما، تم يوم الجمعة 11 نونبر 2010، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل العمل سويا لتمكين أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج من تعلم اللغة والثقافة الأمازيغيتين. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى التنظيم المشترك بين الوزارة والمعهد لمجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية بدول المهجر، في مجالات ثقافية كالمسرح والموسيقى والشعر والأدب والتراث الأمازيغي، بغاية الإسهام في تعميق التعريف بالبعد الأمازيغي لثقافة الوطن الأصلي وحضارته العريقة لدى مختلف شرائح وأجيال المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج. وتفعيلا للبرنامج التنفيذي لهذه الاتفاقية، سيتم الإعلان عن طلب مشاريع في الأسابيع القليلة المقبلة لعقد شراكات مع جمعيات مغاربة الخارج الفاعلة في مجال الحقل التربوي، بهدف فتح أقسام لتعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين بعدد من دول المهجر لفائدة أطفال جالياتنا بالخارج، وكذلك الإدراج المنهجي للبعد الأمازيغي في أنشطة وبرامج المراكز الثقافية المغربية التي تحدثها الوزارة بما يمكن من النهوض والتعريف بغنى وتنوع الثقافة الأمازيغية لكونها أحد المكونات الأساسية لهوية الأمة المغربية. كما تتضمن هذه الإتفاقية تنظيم معارض تراثية بالخارج تعرف ساكنة وحكومات دول استقبال جالياتنا بالبعد الأمازيغي لحضارة وتاريخ المملكة المغربية.