عاد الهدوء نسبيا إلى مدينة العيون منذ مساء يوم أول أمس الإثنين8نونبر الجاري،بعد تدخل قوات الأمن والقوات المسلحة. وذكرت مصادرنا بعين المكان أن الوضع كان هادئا صباح أمس حيث تم استتباب الأمن، بعد أعمال الشغب والتخريب من قبل عناصر انفصالية موالية للجزائر والبوليساريو، مما نتج عنه خسائر مادية وبشرية ذهب ضحيتها خمسة شهداء الواجب في صفوف رجال الأمن. ونقل عن مصادر صحافية بعين المكان أنه منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، دبت الحركة بشكل طبيعي في المدينة التي قضت ليلة هادئة بعد تمكن القوات العمومية من وضع حد للأعمال التخريبية . مضيفة أن أجواء الهدوء إلى مختلف أحياء المدينة ، وخصوصا تلك التي انطلقت منها شرارة هذه الأحداث ، كما استؤنفت حركة السير بشكل طبيعي في المدينة وانصرف المواطنون إلى مشاغلهم اليومية وتوجه التلاميذ إلى مدارسهم ، والتحق الموظفون بمقار عملهم ، ودبت الحركة في أسواق المدينة وشوارعها. وكانت عملية تفكيك المخيم الذي أقامه مواطنون من العيون من اكديم الزيك ، شرق المدينة ، قد أدت إلى قيام أعمال شغب وتخريب كان مخططا لها من قبل من طرف تلك العناصر التي قامت في البداية باحتجاز السكان ومنعهم من العودة إلى منازلهم، بالإضافة إلى إحداث فوضى عارمة بالمخيم والمدينة،والدوس على قوات الأمن بسيارات»لاندروفير»أعدتها لهذا الغرض. مصادر طبية بالعيون أكدت بدورها أن دركيا وأحد أفراد القوات المساعدة توفيا مساء الاثنين متأثرين بالجروح البليغة التي أصيبا بها في تدخل قوات الأمن لتحرير الشيوخ والنساء والأطفال بمخيم كديم إيزيك ، لينضافا إلى القتلى الثلاثة الذين لقوا مصرعهم خلال المواجهات مع مثيري الشغب ، بينهم أحد عناصر القوات المساعدة الذي تم ذبحه في شوارع العيون، من طرف بعض مثيري الشغب في الوقت الذي كان يحاول فيه التصدي لهم وتوقيفهم عن أعمال التخريب التي يقومون بها، وقد توفي عنصر القوات المساعدة مباشرة وهو ما تناقلت صوره عدد من مواقع الأنترنيت . وكانت قوات الأمن قد تدخلت لتحرير الشيوخ والنساء والأطفال بمخيم كديم إيزيك ، المتواجدين تحت قبضة مجموعة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا للحق العام ، بعدما استنفدت كل مساعي الحوار الجاد لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا. يذكر أن والي أمن العيون محمد الدخيسي ، كان قد أكد عدم سقوط أي قتلى في صفوف المدنيين ، عكس ما تداولته وسائل الإعلام التابعة للانفصاليين ونقلته عنها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية دون تمحيص ، جريا على عادتها في تهويل أي حادث يقع بأقاليمنا الجنوبية . من جهته، ذكر المدير الجهوي للصحة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء محمد بوحمية أن مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون استقبل « منذ اندلاع أعمال الشغب ، ثلاثة من عناصر الشرطة مصابين بجروح خطيرة» ، مؤكدا أنهم « يوجدون حاليا في قاعة الانعاش» . وأضاف بوحمية أن المستشفى المذكور استقبل أيضا20 شخصا أصيبوا بجروح خفيفة إثر هذه الأعمال جراء التراشق بالحجارة.