تمكنت عناصر من الصقور التابعين لأمن أنفا، مساء يوم الخميس 4 نونبر 2010 من إلقاء القبض على لص، عقب نصب كمين له، بعد أن أبلغت إحدى السيدات عنه إثر تعرضها لسرقة هاتفها المحمول من قبله. تفاصيل الحادث، حسب رواية الضحية، ابتدأت صباح نفس اليوم، حيث وقعت لها حادثة سير على الطريق الشاطئية لعين الذئاب وبينما هي تتحدث في هاتفها النقال تقدم منها اللص فنزعه منها ، ورغم توسلاتها له بأن يعطيها بطاقة الهاتف، لما تضمه من أرقام مهمة، وخاصة رقم هاتف طبيبها، باعتبار أنها أجرت عملية جراحية حديثا، إلا أن اللص غادر المكان بغنيمته، وفي اتصال به عبر هاتفها الذي لم «يطفئه»، أغرته بمكافأة مالية إن هو جاءها ببطاقة الهاتف فقط ، محددة قيمتها في 500 درهم، ورغم مساومته لها بأن تدفع أكثر إلا أنها سايرته في مطالبه، مؤكدة أنه لن يرى إلا الخير، المهم أن يأتيها ببطاقة الهاتف... أثناء كل هذا كانت الشرطة تتابع العملية من بدايتها لكون الضحية تقدمت ببلاغ عن الحادث، وفي الموعد المحدد كانت الضحية تمتطي سيارتها بينما يتخفى عناصر من الأمن في الكراسي الخلفية. لم يكن من السهل الإيقاع باللص، فقد غير مكان الموعد المتفق عليه مرتين، في محاولة منه لمعرفة نوايا ضحيته إن كانت ترافقها الشرطة أم لا؟ كانت آخر نقطة التقاء هي قرب مسجد الحمراء بالمدينة القديمة، حيث تم تطويقه من قبل عناصر الصقور وهو يتسلم « مكافأته»، ليتم اعتقاله في حالة تلبس! و من سوء حظ اللص أن أحد ضحاياه كان يمر بعين المكان فتعرف عليه، إذ كان قد سرق منه و صاحبه الذي كان برفقته، قبل هذا اليوم بثلاثة أيام، دراجتهما النارية الخاصة بتوزيع الأدوية المستعجلة، وكان بها لحظة سرقتها ما يفوق 9000 درهم من البضائع! وأثناء عملية إلقاء القبض على اللص، أصيب أحد رجال الأمن، بإحدى ساقيه ، نتيجة للمقاومة التي أبداها المتهم. وبعد إخطار قاعة المواصلات و تأكد الضحايا من اللص، حضرت سيارة الشرطة التي نقلته إلى مقر الدائرة لإتمام عملية البحث معه ومعرفة باقي ضحاياه المفترضين.