احتضن مسرح محمد السادس، صباح الأحد الماضي (31 أكتوبر 2010) صبيحة قرآنية، عرفت مشاركة عدد من أبرز القراء ممن سجلوا حضوراً متميزاً، وذاع صيت أصواتهم الشجية في مختلف بلدان العالمين العربي والإسلامي، كما أضحت قراءتهم حاضرة بشكل دائم ضمن برامج العديد من القنوات التلفزية التي تعنى بقراءات القرآن الكريم. ومن بين الأسماء الحاضرة، الأستاذ الحاج محمد الترابي، أستاذ جيل السبعينيات ، والذي تخرج العديد من القراء على يديه، من بينهم، على سبيل المثال لا الحصر، القارىء المتميز عبد العزيز الگرعاني وغيره... إلى جانب حضور الأستاذ سعيد مسلم، الذي يدرس القواعد ببعض المدارس حالياً والمقامات الصوتية، حيث أَلَّف، مؤخراً، رفقة أخيه الأستاذ عادل مسلم كتابا، اعتبره بعض ذوي الاختصاص، مؤلفا مرجعيا يهتم بفن القراءة تحت عنوان «التغني بالقرآن الكريم، المقامات الصوتية». شارك في الصبيحة، أيضا، إمام بمسجد الإمام مالك بعمالة عين الشق، ومصطفى غربي، إلى جانب مشاركة قارىء ناشىء ترك انطباعاً حسناً لدى الحضور الذي تابع الحفل القرآني، حيث تنبأ له العديدون ب«مسار موفق في القادم من السنوات بإذن الله». هذه الصبيحة كانت كذلك مناسبة لتكريم بعض الأسماء البارزة في مجال القراءة ، والتي تركت بصماتها على مستوى تكوين أجيال متعاقبة على امتداد عقود من الزمن، منهم الأستاذ الحاج محمد الترابي، الأستاذ سعيد مسلم، الأستاذ الشاعري المتميز بقراءته الخاصة لإبن كثير، إضافة إلى تكريم بنهاشم عبد المجيد كقارىء ومتتبع، إعلامياً، لمسيرة القراء، «والذي يعمل على تسليط الضوء على مشاركات المقرئين المغاربة، من مختلف الأعمار، في اللقاءات الخارجية». للإشارة، فإن العديد من المركبات الثقافية، أضحت برامجها تتضمن ، بين الفينة والأخرى، صبيحات قرآنية، أو لقاءات يحضرها متخصصون في مجال القراءات وفنونها ، وهي خطوات ثمنها العديد من الآباء والأمهات ورجال التعليم، باعتبارها تقرب «الأجيال الصاعدة من قواعد التجويد والقراءة الجيدة، وخاصة الطريقة المغربية المتميزة».