رغم مرور حوالي شهر ونصف عن انطلاق السنة الدراسية الجديدة، فإن العديد من تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن منظور بالبرنوصي، سواء منهم الجدد الذين التحقوا بها هذا الموسم، أو غيرهم، لا يزالون في انتظار أن يتم تعيين بعض الأساتذة لتدريسهم مواد علمية وتقنية ذات أهمية بالغة في مسارهم التعليمي / التكويني، و«التي قد تفتح لهم باب الشغل مستقبلا، لكن مع كامل الأسف، يقول بعض الآباء، فإن هذا الانتظار طال أكثر من اللازم، في ظل غياب أربعة أساتذة لمادة العلوم وأستاذ لمادة الترجمة وآخر لمادة اللغة الاسبانية». «هذه الوضعية غير السليمة، يضيف بعض الآباء، دفعتنا للاتصال بالادارة التي طمأنتنا، مؤكدة أنها أخبرت النيابة بالمشكل، والتي تعمل مصالحها المختصة من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، التي مازالت مطروحة لحد الآن». ونظرا لمرور الوقت ولأهمية المواد التي حرم منها التلاميذ في بعض المستويات ، فإن مجموعة من الآباء والأمهات المنشغلين بوضعية أبنائهم والحريصين على أن يتلقى فلذات أكبادهم تأهيلا يسهل عليهم خوض معارك الحياة المهنية، يتوجهون إلى كل من المسؤولين بالنيابة بالبرنوصي وبالاكاديمية الجهوية على صعيد الدارالبيضاء الكبرى، وإلى قسم الموارد البشرية بالوزارة، من أجل «التعاطي مع هذا الوضع بالجدية المطلوبة، تفاديا لكل الانعكاسات والتداعيات السلبية على المسار التكويني / التعليمي لمئات التلاميذ، وذلك بتوفير أساتذة المواد المعنية في أقرب وقت ممكن». وفي السياق ذاته، أوضح بعض الآباء أن زياراتهم للمؤسسة مكنتهم من الوقوف على ضعف التجهيزات وقلتها، إن لم نقل غيابها في بعض الاقسام، مما يجعل مهام التكوين والتدريب والتطبيق شبه مستحيلة بالنسبة لجل التلاميذ الذين لا يقضون الوقت الكافي لاستعمال بعض الآلات والوسائل اللوجستيكية، الأمر الذي قد تكون له، لا محالة، نتائج سلبية، تتمثل في ضعف التكوين، ملتمسين العمل عبر تضافر جهود جميع المتدخلين على تزويد الأقسام المعنية بتجهيزات جديدة.