سجل الدخول الدراسي لهذه السنة، العديد من حالات الاعتداءات على التلاميذ، وخاصة على التلميذات من قبل بعض المنحرفين الذين يتربصون بهن عبر الطرق المؤدية إلى مدارسهن، أو بالقرب منها، ليسلبوهن ما بحوزتهن من حلي ودراهم وهواتف محمولة. ولعل حالات مثل هذه الاعتداءات التي شهدتها بعض مدارس سلا وتطوان مؤخرا لن تكون الاخيرة، خاصة وأن الضحايا في هذه الاعتداءات هن من القاصرات اللواتي لا يملكن من الحيلة ولا من الوسيلة ما يمكنهن من مقاومة المعتدين، مما يجعل منهن فرائس سهلة لنهب ما بحوزتهن من طرف هؤلاء المنحرفين. وإذا كان الخوف الذي يسكن التلميذات من التعرض للاعتداء عبر السرقة، قد دفع بعضهن في بعض المدارس الى مغادرة مؤسساتهن التعليمية أو الولوج إليها على شكل مجموعات صغيرة، أو الاستعانة بأولياء أمورهن لمصاحبتهن من وإلى المدارس، فإن المطلوب من الجهات الأمنية أن تتفقد في جولاتها محيط المؤسسات التعليمية التي يعلم الجميع أنها باتت قبلة للعديد من المنحرفين وتجار المخدرات أيضا.