عجزت خطوط الهجوم عن الرفع من عدد توقيعاته برسم الدورة السابعة، ولم يتعد عدد الأهداف السبعة، وخرجت أغلب المواجهات بالتعادل السلبي. وتعتبر هذه الدورة من أضعف دورات الموسم الجاري، إضافة إلى الدورة الثالثة التي عرفت تسجيل ثمانية أهداف، فيما حافظت الدورة الثانية برقمها العالي لحد الآن والذي وصل إلى 15 هدفا. ارتفع النقاش من جديد، حول قدرة الفرق الوطنية، على الإرتقاء بالأداء إلى المستوى الذي ينتظره الجمهور الرياضي، وذلك على خلفية العطاء الهزيل الذي قدمته جل الأندية برسم الدورة السابعة، إذ ظل العطاء يلامس الضعف، وظلت الشباك «نظيفة» في خمس مباريات. وتتجه الانتقادات في هذا الباب إلى المدربين الذي أضحوا يعتمدون على تحصين الدفاع وإنزال أكبر عدد من اللاعبين في الخطوط الخلفية، الشيء الذي تصبح معه متابعة المباريات مملا. البطولة الوطنية هذا الموسم، كان الرهان عليها قويا في أن تصعد درجات إلى الأعلى، وأن تمنح القوة للمحطات التي تعرفها خاصة وأن البطولة مقبلة على الدخول في مرحلة الاحتراف، الذي سيمنع نفسا جديدا وصورة جديدة، بالنظر إلى الدخول القوي للأعلام المرئي والمسموع بصفة خاصة، مما سيشكل دعما قويا على مستوى الموارد. والأكيد أن نزول الأداء بالشكل الذي رأيناه في نهاية الأسبوع، يثير المخاوف ويعيد التساؤل حول الأسباب الحقيقية التي منعت هذه الصورة الباهتة لفرقنا الوطنية، وبالتأكيد أن المدربين يتحملون جزءا كبيرا في هذا التواضع. من جانب آخر، يمكن اعتبار لقاء الوداد وأولمبيك خريبكة، من أقوى اللقاءات التي عرفتها المحطة السابعة، ويمكن اعتبار أيضا أن الفريق الفوسفاطي من أكبر المستفيدين، على اعتبار أنه انتزع ثلاث نقط من خارج قواعده، وانتزع أيضا الصدارة التي كان الوداد يتزعمها، ودون شك، فإن لقاء الحسنية والرجاء عرف بعض الحرارة، إلى أنها لم تصل إلى تلك التي كان ينتظرها الجمهور، من هذا اللقاء الذي عرف حضورا لافتا للفريق السوسي الذي كان سباقا إلى التسجيل في د86، لكنه لم يحافظ على هذا الامتياز واستطاع الخضر انتزاع التعادل في حدود الدقائق الأخيرة، وعاش المدرب امحمد فاخر ظروفا عصيبة على امتداد عمر هذه المواجهة. وستزداد مهمته صعوبة في الدورات القليلة المقبلة، بالنظر إلى أن التشكيل الأخضر، مازال عطاؤه محدودا ولم يمنح أولى الاشارات بأنه فريق قادم إلى الصراع على المراتب الأولى. ومن هنا يطرح مشكل كبير للفريق الأخضر، خاصة وأنه حطم رقما قياسيا في عدد الانتدابات كلفته ما يفوق الثمانمئة مليون سنتم. ولسنا ندري كيف ستتم معالجة هذا الضعف، وكيف سيتعامل المدرب امحمد فاخر مع هذا الوضع المربك. وباستثناء لقاء شباب قصبة تادلة وشباب المسيرة التي انتهى بهدف لمثله، فإن باقي المواجهات أنهت التسعين دقيقة على بياض قاتل. مما ساهم في تدني عدد أهداف هذه الدورة التي تعتبر الأضعف منذ بداية الموسم. على هذا المستوى، يمكن التأكيد أن شباب المسيرة، الذي خاصم النتائج الإيجابية منذ الدورة الثالثة، عاود من جديد طرق الباب للخروج من هذه الدائرة السوداء، وعاد بنطقة واحدة من خريبكة أمام فريق شباب قصبة تادلة الذي حقق التعادل الثالث هذا الموسم، مما جعلهم دائما يختتم الترتيب بثلاث نقط. تبقى الإشارة في الأخيرة إلى أن التحكيم حاز على مساحة كبيرة من الانتقاد، ومن عدم القدرة على إعطاء الانطباع بأنه يسير نحو الأعلى ونحو إعطاء الاطمئنان لكل الأطراف المتنافسة.