مباشرة بعد إقصاء فريقه مساء الأربعاء أمام ذوب اهن أصفهان الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وتقديمه استقالته من رئاسة الهلال السعودي، أعلن الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز أن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس سيلتحق رسميا بالمنتخب المغربي يوم 15 نوفمبر، مشيرا، في تصريحات للصحافة السعودية، إلى أن هذه الأمور حسمت مبكرا «ولكننا كنا نؤجل إعلان هذا القرار حتى لا نقلق اللاعبين». مؤكدا أن غيريتس وقع عقدا مع الجامعة المغربية في الصيف الماضي، يبدأ في 15 من شهر نوفمبر المقبل. ومن المتوقع أن ينهي غيريتس خلال الأيام المقبلة، ارتباطه الرسمي مع الفريق ليتفرغ لتدريب المنتخب الوطني، حيث سيكون ظهوره الأول بكرسي احتياط العناصر الوطنية يوم 17 نونبر ضد منتخب إيرلندا الشمالية. وفي سياق متصل، أعلنت يومية ليكيب الفرنسية على موقعها الإلكتروني يوم أمس الخميس، أن ثلاثي مونبوليي الفرنسي، كريم أيت فانا (21 سنة) وعبد الحميد الكوثري(20 سنة) ويونس بلهندة (20 سنة)، قد حسم بشكل نهائي في المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه، باختيار اللعب للمغرب. وأفادت اليومية الفرنسية أن ظهور اللاعبين الثلاثة من المتوقع أن يكون بألوان المغرب يوم 17 نونبر أمام إيرلندا الشمالية. وعبر بلهندة في تصريح ل «ليكيب»، «اللعب للمغرب هو اختيار نابع من القلب، رغم أنني كنت متحمسا بعض الشيء للمنتخب الفرنسي.» وقلل مدرب المنتخب الفرنسي للشبان، إيريك مومبار من أهمية تخلي الثلاثي المغربي عن القميص الأزرق، وأكد في تصريح لليومية الفرنسية، أنه لا حاجة له للاعب متردد وحائر قبل اتخاذ القرار. وأضاف أن «كثيرا من اللاعبين الذين كنا قد منحناهم الثقة، تخلوا عنا بسبب أصولهم، ولهذا فلن نتقاسم معهم قيمنا»، وهو تصريح لا يتماشى مع توجه الاندماج التام للجاليات في المجتمع الفرنسي، في إشارة إلى إعلان اللاعب جون أرميل كانا بييك قبوله دعوة الجامعة الكاميرونية باللعب لمنتخب الأسود غير المروضة. وينضاف ثلاثي مونبوليي إلى المهدي كارسيلا، الذي اختار رسميا اللعب للمغرب، إلى جانب ناصر الشاذلي، الأمر الذي فجر غضب الصحافة البلجيكية، التي وصفت غيرتس ب « الخائن»، لأنه «يسعى لإنجاح مشروعه الخاص على حساب منتخب بلده»، وهو نفس الموقف الذي يعيشه بيم فيربيك، مدير المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى، ومدرب المنتخب الأولمبي، مع الإعلام الهولندي بعد اتصاله بالعديد من اللاعبين المغاربة الذي يلعبون بأندية هولندية، وتعبيرهم عن تغيير وجهتهم نحو المغرب، وهو الأمر الذي عجل بإدارة نادي أيندوفن الهولندي بتعاون مع الإتحاد الهولندي لكرة القدم بالضغط على لاعبيها الشباب للتريث وعدم الحسم بشأن المنتخب الذي سيمثلونه.