عين تمتص خرابها وتعيده لامعا في رنين الظلال المنحدرة إلى أسفل وعليك أن ترى من العين عينها كيف تستدير الأسئلة الحارقة حول عنق الواحد وتعلو صوتا إلى الأفق الموصد عين تسوق رماد المرحلة لفوهة السكوت وتتسمر هناك على الذقن الأصم كأن لا نظر وعليك أن ترى بين الحروب التي تأكل بعضها كيف تندس رؤوس في الرمال وتشرئب أخرى في نوافذ الحبال ،، الحبال التي تسري في الأشياء ،، الأشياء التي تشد بعضها لبعض كصلصلة الفروع بينما العالم يرفس في الأصل عين تجمع الأسماء الساقطة في الخرق العديمة وتتناثر في عناقيد المطر كفاكهة ندية في القفص وعليك أن ترى من العين النابتة على الضلع الأعزل كيف تتوالد الجدارات الفاصلة كلما مدت ريح يدها للمصاحبة عين تتمدد في رقص الماء ولا تنام كالمجرى العطشان خارج طي الكتمان وعليك أن ترى من العين الدامعة كيف تستحم الرغبات في الأحواض المنذورة للظلال وتبقى على جسد في الجسر الوعر تلاحق المسافات في المفترق دون وصل الجسد بالجسد كعصف الماء الهادئ الملمح وهو يسلك كل السبل ليوقظ الإشارات الخبيئة في العلب ،، العلب التي طالت كل شيء ماعدا الرموز الفائضة التي انحازت للمجاز حين سودوا الحقيقة عين تستحم في عينها من عماء الهيكل أرأيت....؟؟ حين تفرغ الكأس إلا من لظاها في القرار وبئس مصير القطر الذي يتيه في السؤال لم أقل أنا ذاك القطر والأصابع وحدها تتفقد الأثر وتبقى في خفوت تدفع في تبرم عبث العابثين بالأصابع الصغيرة عين تلتقط عينها في خراب لا نظرله . على انكسار ترقب المشهد المقيت بكامل عينها في الإشارات التي يغطي عليها طلاء الملأ ويبقى المقام ينوء بمقتضى الحال... سترى ما ينكسر على مهل ما يولد على موت سترى حين تجدعك الرؤية أما العائدون من ما تبقى.. سيعبرون على حتفهم دون أن يتأففوا لأن لا قلق تحتهم ولا يد تذهب بريحهم