صادتني سهامهم ومرغتني في وحلهم مرتين أكاد أقول الأوصال تهشمت مثل عينيها الذابلتين على الذقن الأصم وهي ترعى صوتها في النفق أجيء من خلفها المنثور في الهباء أسوي حجر الداخل في حضنها المرمي دوما لعبث العابرين على نغمة الفقد وأدفع بجماع الرعشات الطالعات من الاصطكاك الرحيم لفوهة السكوت علي أتجلى كما الشجر الدامغ في النسمات.. بين خرابين أحبك.. وإن طاردتني المسافات الخاوية على سيقانها كما حيارى آخر الليل أحبك.. وإن باعد رهطك بيني وبيني وطوقوني بالكوارث : الواحدة تلو الأخرى كأنني سماء بلا معنى أحبك.. وإن جردوك من الملامح وتركوك في مسخهم تبحثين عنك وعنهم بكامل العرق في المفترق.. أي قميص يشتهيك ؟ وأنت الذاهبة في الأشلاء عميقا كانسياب المعنى الذي يشد الفرع للفرع حين يتيه الكل في مجراه الذي لا يلتفت ولا يكثرت أي قميص يشتهيك ؟ في مأدبة اللئام ونحن يا أمة نرضع الأكمام ونحلم أن نكبر في ذات القميص الذي يرانا عراة في الجرح وبه نكور شيئا كما القصيدة ونقيم فيه فرادى وللقطيع شأنه .. الذي لا يرى ما في القميص من أثر