عقد النادي الرياضي المكناسي جمعه العام العادي وسط غليان انطلق منذ شهر تقريبا بتوقيع بعض فروع النادي على عريضة تطالب بعقد جمع عام استثنائي وانتخاب مكتب جديد، ونية الثلاثي النافذ بالمجلس الإداري الانسحاب من تسيير النادي. وتساءل المتتبعون آنذاك، عن السر وراء صحوة هذه الفروع، وعن جدية فسح المجال لطاقات شابة قادرة على إرجاع النادي المكناسي لأمجاده، في الوقت الذي كانت تساند وتدعم مكتب المجلس الإداري دون قيد أو شرط، بل وتصوت على التقريرين الأدبي والمالي خلال الجمع العام دون مناقشته، وتمدح الثلاثي النافذ بالإسم في كل تقاريرها الأدبية. ولماذا لم تطالب هذه الفروع بتغيير القانون الأساسي أولا؟ وهل التغيير يأتي بجرة قلم أو ببلاغ؟ بالمقابل، تحدث هؤلاء عن دور المجلس الإداري؟ وهل يتجلى فقط في توزيع الحصص المالية على الفروع؟. فقد انهار من تزعم بالأمس فريق المنتفضين وانطلق المديح في حق من لا«شرعية له بالأمس» ليصبح بطلا لا مناص منه لتأهيل الرياضة بمكناس. وسجل الجمع العام، الذي جرى في ظرف وجيز، تدخلين أو ثلاثة انتقدوا انعدام تواصل مكتب المجلس مع باقي فروع الأومنيسبور وطالبوا بالزيادة في الحصة المالية، قبل أن ان تتم المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع. وتبقى الحاجة ملحة إلى ضرورة تقويم الاختلالات والاعوجاج في تسيير أغلبية فروع النادي سواء منها التي تعقد جمعها العام السنوي، أو التي تهربه أو التي لا تعقده سوى في الأوراق. وعلى السلطات الإدارية ومكتب المجلس الإداري فتح تحقيق نزيه والقيام بافتحاص مالية مكتب المجلس والفروع على حد سواء، كما طالب بذلك المنخرطون في الجمع العام الاستثنائي لكرة القدم.