انقسمت جماهير نادي برشلونة، حامل لقب الدوري الاسباني لكرة القدم، حول قرار رفع دعوى قضائية ضد الرئيس السابق للنادي خوان لابورتا بسبب دفاتره المحاسبية المثيرة للشكوك. والقرار هو الأول من نوعه في تاريخ برشلونة، الممتد ل111 عاما، وتم اتخاذه يوم السبت في الجمعية العمومية السنوية للنادي، حيث تمت الموافقة على رفع الدعوى القضائية بأغلبية ضئيلة بلغت 468 عضوا مقابل رفض 439 عضوا، بينما امتنع 113 عضوا عن التصويت. وأعلن خافيير فوس، نائب ساندرو روسيل، الرئيس الجديد لنادي برشلونة الإسباني، الذى تولى المسؤولية خلفا ل«لابورتا» في يوليوز الماضي، أن خسائر النادي في الموسم الماضي وصلت إلى رقم قياسي بلغ 79.6 مليون يورو (78، 111 مليون دولار) ليبلغ إجمالي ديون النادي 430 مليون يورو. وأعلن روسيل ذلك أمام أعضاء الجمعية العمومية للنادي والذين صادقوا بعدها مباشرة على ميزانية النادي لهذا الموسم. وأوضح روسيل، بعد إعلان الميزانية، أنه سيقيم دعوى قضائية ضد خوان لابورتا بسبب دفاتره المحاسبية المثيرة للشكوك. وكشف فوس، نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، عن أن لابورتا أنفق عدة ملايين يورو على شراء تذاكر طيران من فئة رجال الأعمال لنفسه ولمديري النادي، وعلى الأمن الخاص والمخبرين والمطاعم الفخمة. وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت يوم الأحد أن جماهير برشلونة منقسمة تماما حول هذا القرار. وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة سبورت أن 52 بالمائة من القراء يوافقون على هذا القرار، فيما لقي القرار معارضة 48 بالمائة من القراء. وفي المقابل، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة ماركا، التي غالبا ما يقرأها مشجعو ريال مدريد، أن 1،81 بالمائة من القراء يعتقدون ضرورة اتخاذ إجراءات قضائية ضد لابورتا ومعاونيه. ومن الممكن أن يكون ترحيب قراء ماركا باتخاذ اجراءات قضائية ضد لابورتا، لإحداث انقسام في الغريم التاريخي لريال مدريد. وأعربت صحيفتا موندو ديبورتيفو وبانخوارديا الكتالونيتان يوم الأحد عن تخوفهما من أن يؤثر النزاع القضائي بالسلب على فريق برشلونة تحت قيادة جوسيب غوارديولا. وأثار لابورتا الجدل برفضه حضور اجتماع الجمعية العمومية للنادي، مدعيا أنه لن ينال الفرصة لتفسير حسابات النادي.