انطلقت فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالكويت يوم الأربعاء 13 أكتوبر تحت ظلال المصادرة والمنع اللتين طالتا مختلف حقول الإبداع العربي، وبذلك كثر الضحايا من المبدعين العرب من مختلف الأقطار العربية . فقبل انطلاق المعرض بيوم واحد، قررت إدارة المعرض مصادرة ديوان (لاتجرح الماء) للشاعر السعودي أحمد قران الزهراني الذي كان قد صدر عن دار رياض الريس . وقد قام محمد الجعيد مدير عام النشر بدار رياض الريس بإبلاغ الشاعر هاتفيا بالقرار، كما تم سحب ديوان أحمد قران الزهراني إلى جانب خمسة كتب أخرى من جناح دار رياض الريس ، الشيء الذي ضاعف من لا مصداقية قرارات إدارة المعرض التي كانت قد منعت فيما قبل كتبا لمحمد حسنين هيكل وفهمي هويدي ويوسف القعيد وجمال الغيطاني وخيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد وعلاء الأسواني وجمال بدوي واللائحة تطول باليد الطولى للرقيب الكويتي تحت يافطة الحفاظ على قيم المجتمع وتقاليده !!؟ وكأن المبدع مسؤول عن مظاهر التخلف والانحطاط العربيين.. وإذا كانت إدارة المعرض تقول إنها منعت 25 كتابا من أصل 24 ألف كتاب مشارك، فإن الناشرين المصريين يؤكدون أن عدد الكتب الممنوعة من دار الشروق المصرية وحدها بلغ 31 كتابا ، كما صودرت 10كتب لدار العين و5 أخرى لدار شرقيات مما يدحض الرواية الرسمية لإدارة المعرض. وفي خطوة جريئة رفض الروائي المصري يوسف القعيد أن يشارك في فعاليات هذا المعرض- رغم توجيه الدعوة إليه للمشاركة- استنكارا لقرارات المصادرة التي تذبح الكتاب الإبداعي من الوريد إلى الوريد !!