كشفت سيدة مغربية أنها سبق وحذرت السلطات الأمريكيةبباكستان من أن زوجها ديفيد هيدلي كان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في مكان ما. وقالت فايزة أوطلحة - 27 سنة - في تصريح أدلت به لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن زوجها ( 50 سنة)، المتهم الرئيسي في تفجيرات مومباي الهندية، كان يكن عداء كبيرا للهند، حيث كانت تراودها الشكوك حول اعتزامه تنفيذ هجوم هناك، حتى أنها أطلعت مسؤولي السفارة الأمريكية بإسلام أباد على صورة لها مع زوجها، الذي تعمد التقاطها بفندق تاج محل، حيث نزلا به مرتين في أبريل وماي 2007، وهو الفندق الذي تعرض لهجوم عنيف في نونبر 2008 وأسفر عن مقتل 163 شخصا، من بينهم ستة أمريكيين. وأوضحت فايزة للمسؤولين الأمريكيين أن زوجها يظهر بوجهين متناقضين، ففي باكستان تجده يحمل اسم داوود، ويتصرف على أنه مسلم ملتزم، لكنه لا يلبث أن يعود ليحمل اسم هيدلي ويتصرف وكأنه شخص لعوب. وقالت: «لقد أخبرتهم بأنه إما أن يكون إرهابيا وإما أنه يعمل لحساب الأمريكيين. لكنه قالوا لي لقد أخطأت». وخلال اللقاءين الاثنين اللذين التقت فيهما مسؤولي السفارة الأمريكية، عبرت فايزة عن شكوكها بخصوص العلاقة التي تربط زوجها بتنظيم «لشكر طيبة» الباكستاني، المتهم بتنفيذ هجمات مومباي، حيث أكدت أنه كان يتوفر على عدة أصدقاء، هم أفراد معروفون بذلك التنظيم، مضيفة أنه كان يدعي القيام بزيارة عمل إلى الهند، وهي الزيارات التي لم تكن تدر عليه سوى قدر يسير من المال.