ارتفعت في إسرائيل أصوات دعوات من سياسيين إسرائيليين متطرفين إلى حكومة وجيش بلادهم لاستغلال فرصة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان لاغتياله هناك. و أعلن النائب أرييه إلداد عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني أن «اغتيال أحمدي نجاد اليوم أشبه باغتيال هتلر عام 1939، فعشية الحرب العالمية الثانية لو أن رجلا تمكن من اغتيال (الزعيم النازي أدولف) هتلر، لكان غير مجرى التاريخ، وتاريخ اليهود دون شك». وأشار عضو الكنيست إلى أن إسرائيل في موقف يمكنها من تصفية الرجل الذي يعلن عدم شرعية وجود إسرائيل ويهدد بالقضاء عليها. رد الرئيس الإيراني لم يتأخر كثيرا،حينما هاجم محمود احمدي نجاد في بيروت اسرائيل وقال إن «الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط». كلام احمدي نجاد جاء في خطاب مطول أمام حشود ضخمة في الضاحية الجنوبيةلبيروت تحدث فيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أيضا ولكن عبر شاشة عملاقة. وقال الرئيس الايراني الذي عرف بخطاباته النارية ضد اسرائيل إن «الصهيونية الجوفاء، ولأنها تشعر أنها وصلت الى الحائط المسدود ربما تبادر الى شرور جديدة علها تلتمس في ذلك طريقا للخلاص». و أضاف نجاد للحشود عبر مترجم «أي شرارة جديدة تصدر عن هذا الكيان الصهيوني لن تجدي نفعا الا بتقصير عمر هذا الكيان المغتصب الملطخ بالعار والنار». واستمر في القول«لقد تشكلت جبهة مقاومة الشعوب في فلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والعراق وايران وكل هذه المنطقة.واعلن هنا بكل ثقة ان الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه». وقال احمدي نجاد «إيران ستقف دائما الى جانب الدولة اللبنانية ولن تتخلى عنها... نحن طبعا سنساعد الدولة اللبنانية ضد العدوان الذي يكون دائما من قبل الكيان الصهيوني، وهذا سيكون لصالح الدولة اللبنانية والمنطقة». و أبرز أحمدي نجاد الذي من المقرر ان يزور جنوب لبنان على الحدود مع اسرائيل أمام مهرجان ضخم نظمه حزب الله أن اسرائيل ستدفع ثمن أي عمل عدواني. ويقوم أحمدي نجاد باول زيارة رسمية للبنان وقوبل بحفاوة قل نظيرها في البلاد حيث اصطف آلاف اللبنانيين على طول الطريق من المطار يلقون الارز والورود على موكبه. وخاضت اسرائيل وحزب الله في عام 2006 حربا استمرت 34 يوما وأدت الى استشهاد 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و مقتل 160 جندي إسرائيلي على أيدي المقاومين. وعرضت ايران في غشت الماضي مساعدة عسكرية على جيش لبنان بعد اشتباك على الحدود مع اسرائيل مما دفع مشرعين أمريكيين الى تعطيل تمويل الجيش اللبناني. ويتهم الغرب ايران بتسليح حزب الله الذي يقول ان لديه ترسانة فيها أكثر من 30 ألف صاروخ. وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الإعمار.