وضع حاليا الفاعل الجمعوي»بدرالدين محمد البشير»العائد تَوّا من الجزائر، تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش بمستشفى طانطان، بعدما أغمي عليه وأصيب بانهيار كلي فور وصوله إلى مدينته،من جراء آلام التعذيب الوحشي الذي تعرض له من قبل المخابرات الجزائرية لمدة أربع ساعات مساء يوم السبت الماضي، بعدما اختطفته أمام فندق»القصر»بشارع عبان رمضان بالعاصمة الجزائرية وحجزته بمكان سري ومظلم بعد أن خدرته. وصرح مصدر طبي بذات المستشفى أن بدر الدين يعاني من آلام حادة وانهيار كلي نتيجة تعرضه للكَيّ، إما بالكهرباء أو السيجارة حيث تظهر على جسمه آثار الكي والتعذيب من خلال 13نقطة في البطن، وتحته وفي العنق والأصبع الصغير لليد اليسرى زيادة على إصابته في رأسه مما ضاعف من حدة آلامه.هذا ورجح طبيبه أن تكون تلك الحروق نتيجة صعقات كهربائية. ومن جانب آخر، ذكرأعضاء الجمعية أن عضو الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية بطانطان يوجد حاليا في حالة يرثى عليها، بسبب ما وقع له بالعاصمة الجزائرية قبيل عودته إلى المغرب،بعد أن أوفدته الجمعية إلى الجزائر يوم الأربعاء 6 أكتوبر 2010، للقيام بزيارات لثلاثة أحزاب جزائرية وجمعيتين حقوقيتين. وأضاف أن المبعوث بلغ رسائل الجمعية التي دعت فيها تلك الأحزاب إلى التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراح مصطفى ولد سلمى المعتقل لدى مليشيات البوليساريو، كما تلا على مسامعهم كلمة الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية التي عبرت فيها عن تشبثها بالدفاع عن الوحدة الترابية ،وكذا مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية،وهو ما أغضب السلطات الجزائرية وقامت مخابراتها باختطافه وتخديره واحتجازة لأربع ساعات مساء يوم السبت الماضي من الساعة السابعة إلى الحادية عشرة ليلا ليجد نفسه مرميا بالقرب من الفندق الذي يقطنه وهو يتألم الليل كله من آثار التعذيب لما استرجع وعيه وصحا من التخدير.