تعرض بدر الدين محمد البشير، مبعوث الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية إلى الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية الجزائرية،إلى الإختطاف والإحتجاز مساء يوم السبت 9أكتوبر2010، من قبل المخابرات الجزائرية بشارع عبّان رمضان بالعاصمة الجزائرية،وذلك فور خروجه من فندق «القصر». وصرح عضو الجمعية المغربية أن أربعة أشخاص بزي مدني اعترضوا سبيله على الساعة السابعة مساء،واقتادوه بالقوة إلى سيارة»فاركَونيت»ثم وضعوا كيسا على رأسه وكيسا آخرعلى أنفه به مادة مخدرة ولم يشعر حتى وجد نفسه بمكان مظلم، حيث تعرض فيه للتعذيب من خلال كَيِّ جسمه بالنار و تشذيب أنامل يده بواسطة آلة حادة وقاطعة،فبقي هناك أربع ساعات رهن الإحتجاز ولم يطلق سراحه إلا في الحادية عشر ليلا. وأضاف أن عناصر المخابرات الجزائرية وهي تعذبه كانت تقول له»شْفِتي أشْ دَارْتْ لِيكْ الوحدة الترابية،ومرة أخرى إلا جِيتِي دافعْ على الوحدة الترابية،واحْنا عَرْفِنْاكْ غَادِي دْجِي مرة أخرى،رَاهْ غَادِي نْدِيرُو لِيكْ كْثَرْمنْ هْكَا،حْنَا كَنْعَرْفوُكْ بَزّافْ،ورَاه ْعندنا جميع المعلومات عليكْ وعلى جمعيتك،راهْ كَيْنينْ نَاسْ في طانطان كَيْوْصْلُو لِينَا كُلْ شيء». هذا ولما رماه المختطفون،على الساعة الحادية عشربالقرب من الفندق،لم يقو بدرالدين على المشي بسبب التعذيب وآثارالتخدير الذي تعرض له،ولم يستطع أن يشعر الأمن الوطني الجزائري بما تعرض له خوفا من العناصر السرية التي تتابع خطواته منذ وصوله إلى الجزائر صباح يوم الأربعاء الماضي،علما أنه ادرك أنه لا جدوى من ذلك،خاصة أنه سبق أن قدم شكاية في الموضوع للأمن الجزائري بخصوص ترصد عناصر المخابرات بزي مدني لخطواته أثناء زياراته للأحزاب السياسية والجمعيات الجزائرية،فلم يقم الأمن الجزائري بأي شيء. وكان بدرالدين محمد البشير، مبعوث الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية بطانطان،قد حل بالعاصمة الجزائرية يوم الأربعاء الماضي، حيث قدم رسائل إلى أمناء ثلاثة أحزاب سياسية جزائرية لحزب القوى الإشتراكية وحزب العمال وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، من أجل التدخل لإطلاق سراح المناضل الصحراوي والمغربي مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود، المعتقل من قبل ميلشيات البوليساريو،وتلاوة كلمة الجمعية المغربية بشأن موقفها الثابت من الوحدة الوطنية واستعراض إيجابيات الحكم الذاتي على المناطق الجنوبية. وللغاية نفسها قام بزيارة مماثلة لجمعيتين حقوقيتين»الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان»و»اللجنة الوطنية الإستشارية والترقية وحماية حقوق الإنسان».وبخصوص هذه الزيارة، ذكر أن الأحزاب السياسية الثلاثة والجمعيتين الحقوقيتين تفاعلت بشكل إيجابي مع المقترح المغربي،وأعربت عن تضامنها المطلق مع مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود،كما طالبت منه تمديد إقامته بالعاصمة الجزائرية إلى غاية يوم الأحد10أكتوبر2010،في الوقت الذي كان مقررا فيه أن يعود إلى أرض الوطن يوم الجمعة8أكتوبر 2010،لكن المخابرات الجزائرية التي كانت تتابع خطواته منذ وصوله إلى مطار الهواري بومدين أكرمته على طريقتها الخاصة مساء يوم السبت أي قبل عودته بيوم واحد.