كانت الصدمة قوية على عدد من الأسر والطلبة والطالبات الذين تم رفض استقبالهم، والتحاقهم بمركز تكوين المعلمين والمعلمات بقلعة السراغنة، بدعوى عدم توفرهم على معادل للشهادات والدبلومات المطلوبة لاجتياز مباراة ولوج مركز التكوين. يقال لهم هذا بعد أن توصلت الإدارة بملفات ترشيحهم في شهر يونيو الماضي ،ونجحوا في المباراة الكتابية ، وانتظروا مطلع السنة الدراسية الحالية ليجتازوا بنجاح المباراة الشفوية،وأعلنت أسماؤهم في القائمة الوطنية المنشورة من طرف المركز الوطني للامتحانات، ثم سلموا إدارة المركز ملفات تسجيلهم ،وحضروا أول لقاء للطلبة مع هيئة الإدارة والتكوين للاطلاع على القانون الداخلي للمؤسسة ،والتعرف على هندسة التكوين ليفاجأوا يوم الأربعاء 6 أكتوبر بنبأ ينزل عليهم كالصاعقة فيدمر حلما جميلا أصبح أخيرا حقيقة واقعية في لحظة وفرصة لا تتأتى إلا لقليلين ،ليقال لهم : إن كل ما مر، هو أضغاث أحلام ،وإنكم مرفوضون وغير مرغوب في شهاداتكم !!فأي عنف رمزي هذا الذي تمارسه وزارة التربية في حق هؤلاء الشباب المتميزين ويقارب عددهم العشرين حسب مصادر من ادارة المركز . يقول أحد الآباء متذمرا: «إنها صفعة قاسية توجهها وزارة التربية لهؤلاء الشباب«» ،وقال أب آخر وملامح الإحباط والغضب بادية عليه : «لقد نكبوا هذه الأسر «. وعندما عدنا إلى الدبلومات التي قبلتها الوزارة في البداية ثم رفضتها وجدنا عددا منها صادرا عن إدارة التكوين المهني وإنعاش الشغل مثل «دبلوم التقني المتخصص أو» دبلوم التقني» إما محاسب بالمقاولات أو متخصص في تدبير المقاولات أو متخصص في شبكة المعلومات ،أو دبلوم متخصص في الأشغال العامة كذلك .وبنفس هذه الدبلومات المذكورة يشتغل حاليا عشرات الأساتذة في التعليم الابتدائي ،وكان منهم عدد لا يستهان به في آخر فوج تخرج السنة الماضية ،فأي تناقض هذا ؟ولم لم يصدر قرار يلغي الترشح للمباراة بمثل هذه الدبلومات ؟ ولم لم ترفض الملفات منذ الانتقاء الأولي؟ وما السند القانوني في كل هذا ؟ أسئلة لم تجد الأسر المصدومة جوابا عنها من طرف الوزارة إلى حد الآن .