تتعرض عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي لحزب الخضر، عالمة بومدين تييري من أصل مغربي لمتابعة قضائية من طرف أحد ممثلي اللوبي الاسرائيلي بفرنسا، من أجل حرمانها من التعبير عن حقها في مساندة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل سلمي، وإدانة سياسة الاستيطان والقمع اليومي الذي تقوم بها سلطات كيان الاحتلال بشكل يتعارض حتى مع الاتفاقيات الدولية التي قام بتوقيعها هذا الكيان. ومن أجل إسكات صوت هذه العضوة النشطة في مجلس الشيوخ، سواء عندما كانت عضوة بالبرلمان الأوربي واليوم كممثلة للشعب الفرنسي في مجلس الشيوخ، رفع مساندو إسرائيل بفرنسا دعوى قضائية ضدها من أجل ثنيها عن مبادئها، وهي الدفاع عن شعب مقهور تحت الاحتلال. وقد تلقت عالمة بومدين تييري مساندة عدد كبير من الشخصيات الوازنة بالمجتمع السياسي الفرنسي، بالاضافة إلى عدد كبير من نواب البرلمان الأوربي ومجلس الشيوخ الفرنسي وشخصيات من المجتمع المدني. وستعقد عضوة مجلس الشيوخ عالمة بومدين تييري ندوة صحفية يوم الاثنين المقبل بمجلس الشيوخ الفرنسي تحت عنوان «نداء من أجل حرية التعبير». والمتابعة القضائية هي الوسيلة الجديدة التي وجدها أتباع اسرائيل بفرنسا من أجل القضاء على كل أشكال الدعم للفلسطنيين والتي تتخذ عدة أشكال منها الميز أو معاداة السامية من أجل إسكات كل أشكال الدعم. وفي حالة عالمة بومديان، فإن الهدف هو حرمانها من التقدم إلى الانتخابات المقبلة والزج بها في المساطر القضائية.