أكد محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال العطلة الصيفية لسنة 2010، مقامهم بالمغرب مرت في ظروف جيدة بفضل الجهود التي بذلتها الوزارة الوصية بتنسيق مع مختلف الشركاء، مشيرا أن عملية العبور خلال هذه العطلة ومواكبتة هذه العملية تمت في «ظروف جيدة بشكل إجمالي»، وعرفت خلال الفترة ما بين5 يونيو و15 شتنبر2010، دخول مليونين و120 ألف و934 مواطن مغربي مقيم بالخارج إلى أرض الوطن. الرباط: يوسف هناني كشف محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن عدد المغاربة المقيمين بالمهجر الذين استعملوا جوازات سفر مغربية لولوج الحدود المغربية فاق 55 بالمائة من أفراد الجالية المغربية العائدة للمغرب مقابل 44 بالمائة استعملوا جوازات سفر بلدان الاقامة. وأوضح عامر أول أمس الأربعاء خلال ندوة صحافية بالرباط، أن أزيد من مليون و124 ألف مغربي، من بينهم 561 ألف امرأة و421 ألف رجل و141 ألف قاصر استعملوا جوازات سفر مغربية لولوج بلدهم الأم مقابل حوالي 911 ألف مغربي، استعملوا جوازات سفر دول الاقامة من بينهم 358 ألف رجل و 292 ألف امرأة و261 قاصر لدخول التراب الوطني خلال فترة العبور. وفي السياق ذاته، استعرض عامر، خلال هذه الندوة التي خصصت لتقديم حصيلة البرنامج الوطني لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال العطلة الصيفية لسنة2010 ، خلاصات استطلاع للرأي شمل الشباب المغاربة بأوروبا، وأفادت نتائجه بارتباط70 بالمائة من المستجوبين بشكل دائم بالمغرب، وتمكن93 بالمائة منهم من التحدث باللغة العربية، مع إعراب91 بالمائة عن أهمية استدامة علاقاتهم بأرض الوطن. كما أشار الوزير إلى أن عملية العبور هذه السنة، عرفت خلال الفترة ما بين5 يونيو و15 شتنبر2010، دخول مليونين و120 ألفا و934 مواطنا مغربيا مقيما بالخارج إلى أرض الوطن، وهو ما شكل ارتفاعا نسبته3.94 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وفي نفس السياق سجل عامر أن الجالية المغربية بفرنسا مازالت تتصدر المرتبة الأولى ضمن مجموع الجالية المقيمة في الخارج التي تزور المغرب في عطلة الصيف، ب36.66 بالمائة، متبوعة بتلك المقيمة بإسبانيا ب18.09 بالمائة، وفي بلجيكا ب12.20بالمائة، وهولندا ب 11.44 بالمائة، ثم إيطاليا ب8.69 بالمائة. بالموازاة قال عامر إن عملية عبور2010، وإن كانت قد «تمت في ظروف جيدة بشكل إجمالي» غير أنه تخللتها مع ذلك بعض النقائص المتعلقة أساسا بتسجيل بعض حالات الأعطاب في البواخر، وبعض الاعتداءات التي وقع ضحيتها مواطنو المهجر قبل دخولهم أرض الوطن، وكذا التكلفة المرتفعة للعبور على متن البواخر والرحلات الجوية بعيدة المدى. وتحدث عامر من جهة أخرى عن برنامج مواكبة المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج في بلدان الاستقبال، وأشار إلى أن الوزارة الوصية عملت على إقرار نظام للمساعدة القانونية والقضائية بهدف تأمين حقوق ومصالح أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وشرعت في وضع آلية للرصد القانوني تروم المتابعة الحثيثة للتطورات التشريعية والمستجدات القانونية في بلد الإقامة، إضافة إلى إيفاد بعثات بشكل دوري إلى بلدان الاستقبال قصد معالجة ملتمسات أفراد مغاربة العالم. وكشف عامر أن مصلحة الشكايات بالوزارة استقبلت خلال الاشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية ما يقارب 2966 شكاية واستقبلت بمقراتها حوالي 777 مواطنا مغربيا مقيما بالمهجر، مشيرا إلى أن الشكايات التي عالجتها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج برسم سنة 2010، سجلت السنة الجارية ارتفاعا بنسبة 12 بالمائة. وبخصوص تعزيز حقوق أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج داخل أرض الوطن، أشار إلى إحداث نظام معلوماتي لتدبير أنجع لطلباتهم وملتمساتهم، وإحداث لجنة قطاعية مختلطة تضمن تنسيق الجهود بغية تبسيط المساطر والإجراءات، إضافة إلى اعتماد مقاربة جهوية في معالجة ومتابعة شؤون أفراد الجالية وذويهم من خلال فتح دور للجالية بمختلف المدن المغربية. وعلى المستويين الثقافي والتربوي، أشار عامر إلى أن الوزارة عملت بالخصوص على تنظيم11 جامعة صيفية ب10 مدن مغربية لفائدة500 شاب من مختلف أنحاء العالم، وتنظيم مخيمات صيفية لفائدة1200 طفل مهاجر, مع تنظيم طواف مغاربة العالم للسيارات بالصحراءالمغربية، وكذا الملتقى الدولي لشباب مغاربة العالم بإفران لفائدة500 شاب من الخارج والداخل. كما قدم الوزير حصيلة البرنامج الاجتماعي الذي تم اتخاذه للتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية لمغاربة المهجر الموجودين في وضعية هشاشة، لاسيما من خلال إقرار آلية للدعم الاجتماعي بمبلغ إجمالي قدره 10 مليون درهم كمرحلة أولية، والتكفل بترحيل جثامين المهاجرين المعوزين إلى أرض الوطن. وأكد عامر أنه تم على المستوى الإعلامي، تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية والبرامج الإعلامية بغية مناقشة انشغالات مغاربة المهجر.