منع الأمن الجزائري الصحافيين المغربببن ، هشام مدراوي ومحمد لغروس ، من جريدة الصحراء الأسبوعية ، من ولوج التراب الجزائري ، والذهاب إلى منطقة تندوف لتغطية حدث اعتقال واختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المعتقل من قبل ميليشيات البوليساريو..الأدهى من كل هذا أن القنصل العام المغربي بالجزائر، مورس عليه كذلك التعتيم من قبل سلطات الجزائر، عندما ذهب إلى المطار ليسأل عن مصير الصحافيين المغربيين المحتجزين، فقيل له إنهما غير موجودين على الإطلاق بالمطار مرة أخرى أصرالأمن الجزائري على منع صحافيين مغاربة من ولوج التراب الجزائري ، ويتعلق الأمر هذه المرة ب «هشام مدراوي ومحمد لغروس» من جريدة الصحراء الأسبوعية ، حيث حالت دون ولوجهما التراب الجزائري، والذهاب إلى منطقة تندوف لتغطية حدث اعتقال واختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المعتقل من قبل ميليشيات البوليساريو..حيث قام الأمن الجزائري باحتجازهما داخل غرفة مطارالهواري بومدين لمدة17ساعة بدون أكل وشرب، وذلك فور وصولهما إلى الجزائر العاصمة في الساعة الواحدة زوال يوم الجمعة فاتح أكتوبر الجاري. وذكرالمحتجزان في تصريح للإتحاد الإشتراكي، أن الأمن الجزائري، نزع منهما جوازي سفرهما وأمتعتهما وهاتفيهما النقالين وتذكرتي الطائرة ومحفظة بها نسخ من الجريدة وبعض الأوراق الخاصة، قبل أن يقودهما إلى غرفة بالمطار التي احتجزهما فيها لمدة 17ساعة، حيث أصيب على إثر ذلك»هشام مدراوي»بوعكة صحية، فأخلى سبيلهما لبعض ساعات قبل أن يرجعهما بالقوة إلى المغرب في الساعة الثانية زوال يوم السبت2 أكتوبر2010 ولما ألحّا على إتمام الرحلة إلى تندوف ورفضا العودة إلى المغرب التي أرغمهما عليها الأمن الجزائري، وطلبا من والي الأمن تقديم مبررات معقولة عن ذلك المنع ،أجابهما بأنه سيقدم لهما تعليلا في الحين، فأمرفرقة مكونة من عشرين رجل أمن بإكرام الضيفين، فانهالت عليهما بالضرب والرفس وقادتهما بالقوة أمام المسافرين إلى الطائرة القادمة إلى الدارالبيضاء، في صورة يندى لها الجبين حين تم جرهما بوحشية من أيديهما وأرجلهما أمام الملأ إلى سلم الطائرة! لكن الأدهى من كل هذا أن القنصل العام المغربي بالجزائر، مورس عليه كذلك التعتيم من قبل سلطات الجزائر، يقول هشام مدراوي، عندما ذهب إلى المطار ليسأل عن مصير الصحافيين المغربيين المحتجزين، فقيل له إنهما غير موجودين على الإطلاق بالمطار، مع أنه توصل بخبر عاجل من جريدتهما بأنهما محتجزان داخل إحدى غرف المطار،إلى أن تفاجأ بوضعهما بالقوة في الطائرة لتعيدهما إلى مطار الدارالبيضاء في اليوم الموالي. والأغرب من كل هذا هوأن الصحافيين سلما للأمن الجزائري رسالة خاصة من سفارة الجزائرعن فحوى زيارتهما والتي تسلماها منها يوم الإثنين26 شتنبر 2010، وهي ذات الرسالة التي بعثت بها جريدتهما إلى كل من وزارة الداخلية والخارجية الجزائرية يوم الأربعاء 29 شتنبر2010، تخبرفيها عن فحوى الزيارة والمهمة التي سيقومان بها داخل التراب الجزائري. هذا وللتذكير، فقد سبق للأمن الجزائري أن طرد عدة صحافيين مغاربة من جريدة «الصحراء الأسبوعية»من التراب الجزائري، وهم يؤدون مهامهم الصحافية ،حيث طرد»هشام المدراوي»و»المحفوظ أيت صالح»من التراب الجزائري في فترة الإنتخابات الرئاسية بالجزائر،وبعد أربعة أشهرمن هذا الحدث،تم استبعاد الصحافية»إيمان الفاضلي»بمكتب الجريدة بأكَادير،من الجزائروهي تقوم بتغطية صحافية وتجري استجوابات مع فعاليات سياسية جزائرية،حيث احتجزها الأمن الجزائري لمدة سبع ساعات بالمطار،قبل أن يصفعها أحد رجال الأمن على خدها بقوة حتى سقطت أرضا ووضعها بالقوة في الطائرة حين احتجت على ذلك. وفي ذات السياق ذهب الصحافي»يحيى بن الطاهر»بالجريدة نفسها إلى الجزائر لإجراء استجوابات وحوارات مع قادة سياسيين جزائريين، فتم اعتقاله واحتجازه لمدة خمس ساعات بالمطارمن قبل الأمن الجزائري قبل أن يرجعه بالقوة إلى المغرب.كما قامت دورية تابعة للجيش الجزائري منذ شهور باختطاف الصحافيين «محمد لغروس»و»يحيى بن الطاهر»بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية وهما فوق التراب المغربي حيث تمت العملية على بعد 100مترمن الدرك الملكي المغربي،ولم يطلق سراحهما إلا في منتصف الليل بعد أن أشبعتهما الدورية ضربا،وسلبت منهما آلة تصويروالنقود وأمتعتهما، حيث قطعا مسافة 14 كيلومترا على الأرجل. وفي يوم18شتنبر2010،تم احتجاز»محمد السليماني»و»لحسن تكبادار»بغرفة فندق الواحة بتندوف إلى غاية يوم21 شتنبر،وإذلالهما بشكل متعمد من قبل عناصر الأمن والمخابرات الجزائرية حيث تعرضا لسلسلة من الإستنطاقات البوليسية صباح ومساء كل يوم،ومنعتهما من الوصول إلى مخيمات تندوف لتغطية حدث عودة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى المخيمات،وأرغمتهما على العودة إلى المغرب بالقوة يوم 22شتنبر2010 . النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باعتقال صحافيين مغربيين يعملان بأسبوعية «الصحراء الاسبوعية» المغربية يوم الجمعة، من طرف مصالح الأمن الجزائرية. ودعت النقابة في بلاغ لها الصحافة الجزائرية والعربية والدولية وكافة المنظمات الدولية العاملة في مجالات حرية الصحافة وحقوق الإنسان «لفضح ما تقوم به سلطات الجزائر من خرق سافر لكل القوانين والمواثيق التي تنص على حماية حق الصحافيين في التنقل والعمل في أي مكان في العالم». وأشار البلاغ ، إلى أن السلطات الجزائرية أقدمت على الاعتداء على الصحافيين المغربيين ، بالضرب بمطار العاصمة الجزائر أمام أنظار المسافرين، قبل أن تركبهما في الطائرة العائدة الى البيضاء، يوم السبت. وأكدت النقابة أن هذا الاعتقال «يهدف الى إهانة الجسم الصحافي المغربي وإبلاغ رسالة مفادها أن هذه السلطات ( الجزائرية) تضرب عرض الحائط بكل الالتزامات الدولية، و تستهين بكل الاحتجاجات و النداءات الدولية، حول حرية العمل الصحافي في مخيمات تندوف».