طردت الجزائر، للمرة الثانية في أقل من شهر، صحفيين مغربيين من فوق أراضيها كان متوجهين نحو تندوف، هما محمد لغروس وهشام المدراوي من أسبوعية الصحراء المغربية، اللذين رحلتهما عبر الخطوط الجوية المغربية بعد 22 ساعة من الاعتقال داخل مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائر. وقال محمد لغروس إن السلطات الجزائرية اعتقلتنا يوم الجمعة فاتح أكتوبر حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال بالتوقيت الجزائري، داخل غرفة تحت مراقبة عناصر أمنية جزائرية، وأضاف لغروس أن القنصل المغربي بالعاصمة الجزائرية علم باعتقالنا، وجاء حتى باب المطار، لكن السلطات الأمنية الجزائرية ظللته، وأكد لغروس أن القنصل كان يعلم بوجودنا داخل المطار لأنه تحدث إلينا عبر الهاتف. واحتجز الصحافيان المغربيان داخل غرفة ضيقة، بحيث لم يستطيعا النوم أو الراحة، وأكد لغروس أنهما تعرضا للاستنطاق نحو سبع مرات، من مختلف عناصر الأمن الجزائري، وجردوهما من الوثائق التي معهما، وأوضح أن المحافظ العام للأمن داخل مطار الهواري بومدين كان آخر من حقّق أمنيا معهما، كما احتجز تذاكر السفر التي كانت بحوزتهما، ثم أبلغهما بأنهما سيطردان من الجزائر. وأشار لغروس إلى قوات الأمن الجزائرية اقتادتهما بالقوة إلى داخل الطائرة، وذلك بعد رفضها العودة حتى معرفة أسباب المنع من دخول التراب الجزائري واستكمال السفر نحو تندوف، لمتابعة قضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. ونددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باعتقال لغروس والمدراوي من طرف مصالح الأمن الجزائرية. ودعت، في بلاغ لها، مختلف المنظمات الصحفية الجزائرية والعالمية إلى فضح ما تقوم به سلطات الجزائر من خرق سافر لكل القوانين والمواثيق، التي تنص على حماية حق الصحافيين في التنقل والعمل في أي مكان في العالم.