تحول المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى ورقة يسعى كل من مدرب منتخب بلاده السابق دييغو مارادونا والمدرب المؤقت سيرخيو باتيستا، لكسبها إلى جانبه. وذكر تقرير إخباري أن مارادونا سافر إلى روسيا للقاء ميسي (23 عاماً)، الذي رافق فريقه برشلونة الإسباني لمواجهة روبين كازان يوم الأربعاء الماضي في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. وأشار التقرير إلى أن مارادونا يسعى للحصول على دعم علني من ميسي مقابل عودته إلى المنتخب مجدداً، بعد رفض الاتحاد الأرجنتيني تجديد عقده، إثر الخروج من مونديال جنوب إفريقيا هذا العام بالخسارة أمام ألمانيا بأربعة أهداف دون رد. وقال مارادونا في الأسبوع الماضي بعد لقائه الرئيسة الأرجنتينية وزوجها إنه مستعد للتضحية بحياته لاستعادة منصبه. وصرح لوسائل إعلام محلية «يمكنني أن أضحي بحياتي لكي أكون مدرباً لمنتخب الأرجنتين. أعتقد أنني أمتلك فرصة». ولم يستبعد الاتحاد المحلي مارادونا من قائمة المرشحين لقيادة منتخب «التانغو»، لكن يبدو أن الإبقاء على اسم الأسطورة، الذي قاد بلاده لتحقيق مونديال المكسيك عام 1986، ليس أكثر من ترضية له. ووسط الضوضاء التي يثيرها مارادونا، يبدو باتيستا مطمئناً لموقفه، بعد تحقيقه انتصارين وديين على أيرلندا وإسبانيا بهدف دون رد وأربعة أهداف مقابل هدف على التوالي، وينتظر أن يخوض لقاءين وديين أمام اليابان بالعاصمة طوكيو في 8 أكتوبر، والبرازيل بالعاصمة القطرية الدوحة في 17 نوفمبر. وحصل باتيستا على الدعم من ميسي بعد الفوز على أيرلندا في 12 غشت الماضي. وقال اللاعب الأرجنتيني الذي لم يظهر بشكل جيد في المونديال «أحببت الطريقة التي لعبنا بها، هو نفس النظام التي نستخدمه في برشلونة، في المباراة شعرت بالراحة لأنني لعبت كما اعتدت أن ألعب مع برشلونة». وأعاد ميسي دعم مدربه قبل مباراة إسبانيا بداية هذا الشهر، مشيراً إلى أمله بأن يستمر باتيستا في تدريب المنتخب. وقال إنه «لابد من ترك باتيستا يعمل حتى كوبا أمريكا، وبعد ذلك لنرَ ماذا سيحدث»، وأضاف «لا يجب البحث عن مدرب لتدريب فريق لمدة مباراتين أو ثلاثة، لابد من تركه يعمل. إننا في مستهل مرحلة جديدة، وما نسعى إليه هو الأداء الجيد، ولدينا لاعبون لعمل ذلك». ورد المدرب الفائز رفقة مارادونا بلقب مونديال 1986 التحية للاعبه. وقال باتيستا في لقاء مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «إنه أمر رائع من الناحية الشخصية أن يقول لاعب مثل ميسي، أفضل لاعب في العالم، أموراً من هذا القبيل، وأن يؤكد أنه يأتي ويستمتع وأنه سعيد». وأحرز ميسي الهدف الأول لبلاده في شباك إسبانيا، وقدم في المباراة لمحات من مهاراته، التي ذكّرت الجمهور بما يفعله مع ناديه الإسباني. وكان اللاعب نال نصيباً كبيراً من الانتقادات في بلاده بسبب تراجع مستواه مع المنتخب، لكن باتيستا بدا وكأنه يعرف الطريقة المثلى لاستنساخ ميسي برشلونة. وأعلن المدرب المؤقت، الذي يسعى إلى إعادة منتخب بلاده إلى منصات التتويج، عندما يخوض بطولة كوبا أمريكا في بوينس آيرس صيف 2011، أنه سيسند قيادة الفريق في وقت ما إلى ميسي بدلاً القائد الحالي خافيير ماسكيرانو في حال تثبيته في منصبه. ويحتفظ باتيستا، الذي يتجنب الحديث بسلبية عن مارادونا، بأفضلية على بقية المدربين بعد تتويجه بذهبية أولمبياد بكين 2008 رفقة ميسي نفسه، لكن هذا الأخير بدا وكأنه مدرك للوضع الذي زُج فيه. وأشار ميسي إلى أنه يشعر بالراحة مع باتيستا، كما كان وضعه مع مارادونا على الرغم من اختلاف مركزه مع المدربيَن. وللهروب من المقارنة بين الحقبتين، قال اللاعب «كل مدرب يقترح أشياء مختلفة، والحقيقة هي أن شعوري كان جيداً مع الجميع». عن موقع العربية