أضحى اليابانيون أكثر الناس انشغالاً بسؤال: هل سيلعب الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام منتخبهم في الثامن من أكتوبر القادم؟ في الوقت الذي يختصر مدرب برشلونة الإسباني غوسيب غوارديولا الجواب بالقول: إن لم يلعب مع الفريق أمام روبين كازان الروسي في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، نهاية هذا الشهر، فلن يشارك أمام اليابان. وتوقع الأطباء غياب أفضل لاعب في العالم أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة التي تعرض لها إثر تدخل عنيف من التشيكي توماس أويفالوسي، مدافع أتليتكو مدريد، خلال مباراة الفريقين في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز برشلونة على أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد، لكن الفريق خسر ميسي الذي أحرز 4 أهداف في الدوري المحلي ودوري الأبطال منذ بدء الموسم. وينتظر الاتحاد الأرجنتيني بدوره معرفة مصير عشرات الآلاف من الدولارات، هي قيمة عدم مشاركة ميسي (23 عاماً) في المباراة الودية، حيث اشترطت اليابان منذ البداية الدفع ب«البرغوث» أساسياً، وفي حال لم ينفذ هذا الشرط سيخصم اتحاد البلد المضيف 200 ألف دولار من نحو مليون ونصف المليون دولار، هي ما سيحصل عليه الأرجنتينيون من وراء هذه المباراة. وتعيش القارة الآسيوية على هوس اسمه «ميسي»، حيث سبق أن هدد الكوريون بإلغاء مباراة نجوم دوريهم المحلي مع برشلونة بداية هذا الصيف في حال عدم مشاركة اللاعب في المباراة التي أقيمت ضمن جولة الفريق الإسباني الاستعدادية في آسيا. وأثار غوارديولا ردود أفعال واسعة بعد أن صرح قبل ساعات من المباراة، «إنه ليس لدي أفضل من ليونيل ميسي لإشراكه في أي مباراة، لكنه تدرب لمرة واحدة فقط منذ وصوله وكان في إجازة طويلة (بعد كأس العالم) لذلك من الصعب أن أشركه في المباراة»، لكن كل شيء تغير بعد الاحتجاجات الكورية، ما اضطر المدرب الشاب إلى إشراك ميسي لربع ساعة أحرز خلالها هذا الأخير هدفين قاد بهما فريقه للفوز بخمسة أهداف مقابل هدفين. وفي موقف لافت، اتفق مدرب منتخب الأرجنتين المؤقت سيرخيو باتيستا مع مدرب برشلونة في شأن الزج بميسي في مباراة اليابان الودية. وقال باتيستا في تصريح له، الثلاثاء الماضي، إن أطباء النادي الكاتالوني سيحددون مشاركة ميسي من عدمها. وأشار المدرب الذي يحتاج إلى الفوز لتعزيز حظوظ تثبيته في منصب المدير الفني، إلى أن برشلونة «تصرف دائماً بشكل جيد للغاية مع منتخب الأرجنتين». ومن الواضح أن كثيرين تأثروا بإصابة «البرغوث»، لكن الخاسر الأكبر سيكون الاتحاد الأرجنتيني هذه المرة في حال عدم شفائه في الوقت المناسب.