أفادت مصادر قريبة من فريق الدفاع الحسني الجديدي أن المدرب فتحي جمال قدم استقالته من تدريب الفريق الدكالي، الذي توصلت إدارته برسالة إلكترونية مطولة، اختلط فيها العاطفي بالصحي والرياضي. وقد كان واضحا منذ قدوم فتحي جمال إلى الجديدة أنه لن يذهب بعيدا في تدريب الفريق، نظرا للمشاكل التي يعيشها هذا الأخير، ونظرا لتقاطع العديد من العوامل . استقالة فتحي جمال كان من المحتمل أن تعلن في طنجة، مباشرة بعد هزيمة الدفاع أمام شباب الريف الحسيمي، بإصابة واحدة لصفر، خاصة وأن الفريق سافر وتفكيره مشتت لعوامل عدة، من بينها عدم وفاء المكتب المسير بصرف مستحقات اللاعبين، وخيبة الأمل التي أصيب بها الجمهور، حيث وقعت مشادة بأحد مقاهي المدينة بين المحبين والمسيرين، خاصة وأن الوجبة الصباحية التي قدمت للاعبين، وهم متوجهون إلى الحسيمة لم تكن في مستوى فريق يسير بأكثر من مليارين. وقبل ذلك كادت أن تعلن عندما لم يتحمل فتحي جمال المهانة والصورة السيئة التي وضع فيها عندما أكد المكتب المسير ومعه الرئيس، أن المدرب وافق على كل الانتدابات رغم أنه لم يشارك فيها، بل لم يكن مقتنعا بمجملها وكان قد وقع العقد بعد أن تم التوقيع للعديد من اللاعبين، وبالتالي لم يتحمل كل هذا، ليصاب بانهيار عصبي يومي الإثنين والثلاثاء، ويحرر رسالة الإستقالة الإلكترونية زوال يوم الأربعاء، واضعا بالتالي حدا لكل التكهنات والتخمينات، التي كانت تؤكد أن فتحي مريض وسيعود إلى تدريب الفريق قريبا. وقد حاولنا الاتصال عدة مرات بفتحي جمال على هاتفيه النقالين، إلا أنهما كانا خارج التغطية. وفي الوقت الذي نفى فيه العديد من أعضاء المكتب المسير خبر الإستقالة، فقد أكد أحدهم أنها كانت منتظرة، بل إن المكتب كان ينتظرها مباشرة بعد مقابلة الحسيمة، نظرا للضغط الكبير الذي كان يعيش فيه المدرب والمكتب من طرف الجمهور، بفعل الانطلاقة غير الموفقة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى أن كل التدخلات باءت بالفشل وظل فتحي جمال متشبثا بموقفه، ليبدأ بعض أعضاء المكتب بالبحث عن مدرب جديد، توكد مصادرنا على الفرنسي إيف شاي، الذي سبق له أن درب الرجاء، يتواجد على رأس القائمة. مصطفى منديب يستقيل علمنا زوال أمس الخميس، أن رئيس الدفاع الحسني الجديدي، مصطفى منديب، تقدم باستقالته من رئاسة الفريق، الذي بات يعيش فراغاً إدارياً وتقنياً! وتأتي استقالة منديب في ظل جو الاحتقان الذي يعيشه الفريق بسبب التجاذبات وحدة الاختلاف في صفوف العائلة الدكالية. وحسب مصدر مطلع، فإن استقالة الرئيس جاءت تجسيداً لغضبه الشديد بعد علمه باتصالات قام بها أحد أعضاء مكتبه مع تيار المعارضة. وأضاف مصدرنا أن أغلب أعضاء المكتب عبروا عن تضامنهم مع رئيسهم، بل إن رئيس اللجنة التأديبية قال بالحرف: «ما يمكنش واحد يبني أو واحد يهدم»! ومن المنتظر أن يكون مكتب الدفاع الجديدي قد عقد مساء أمس اجتماعاً طارئاً لمناقشة هذا المستجد.