من المظاهر الغريبة التي تنامت بشكل لافت للنظر بمدينة الشماعية تلك المتعلقة بإقدام مجموعة من الأشخاص على احتلال جزء كبير من مساحات ليست في ملكيتهم وتحويلها إلى فضاءات لبيع وصنع مواد البناء. ومن بين أبشع ما يتجلى من خلال هده الظاهرة هي أنها استهدفت حتى المساحات التي تصنف كذاكرة وثرات للمدينة كما هوالحال لساحة الشرفاء المتواجدة بحي الدرابلة وهي عبارة عن مساحة شاسعة كانت مخصصة لتدريب الأمراء العلويين ومرافقهم بحسب بعض المصادرالمهتمة بتاريخ الشماعية على ركوب الفروسية،وتقبع بالجهة الغربية لمدرسة الأمراء ذات وازع تاريخي وثراتي يجعل منها نوعا عقاري قائما بذاته ولها رمزيتها التاريخية التي تدخل في إطار المقدس. وعلى اثر الوضع ذاته، وفي غياب الجهات المسؤولة تعرضت للاحتلال الغير مشروع في مدينة يعشق سكانها تاريخها حتى النخاع يقول المواطنين في تصريحه للجريدة. المثير في الظاهرة أن الساحة المذكورة لم يستغلها سوى من المفترض فيهم حمايتها مما تعرضت له الآن وهو شخص نال ثقة الساكنة، وأدلت له بصوتها في صندوق الاقتراع خدمة لمثل هده المهام وهي الدفاع على المصلحة العامة. هذا المسؤول ليس سوى مستشار جماعي بالمجلس البلدي للشماعية وسبق لهدا الأخير أن واجه زملاءه في المجلس نفسه أثناء مناقشة وإدراج نقطة احتلال الملك العام بإحدى جداول دوراته الأخيرة ضمن أجندته، وقد واجه العضو الوضع بحجج طرحت أكثر من علامة استفهام في صفوف من تابعو أطوارالدورة حيث أشار انه يتوفرعلى سند قانوني تمثل في امتلاكه واشهر وثيقة عبارة عن أصل تجاري فيث وجوه الحاضرين، وهو الموضوع الذي يتطلب بفتح تحقيق جدي على ارض الواقع علما أن ملكية المساحة السالفة الذكر تابعة للأملاك المخزنية بحسب مصادر جد مطلعة. «ظاهرة احتلال الملك العام، وبدون سند قانوني بمدينة الشماعية تعد السمة البارزة وتعكس التسيب والفوضى التي تشهدها المدينة حيث تقف سدا منيعا وحصينا أمام كل مبادرات التنمية خصوص امثل هؤلاء الأشخاص الدين سلكوا أساليب لاتخلوا من حيل قانونية من أجل القفز والاستغلال والتوسع على مساحات ليست في ملكيتهم..» كان هذا كلام لأحد المتضررين من قاطني حي الصرصار احد الأحياء الأكثر ضررا من الوضع. ليس هذا المواطن إلا نموذجا للعديد من المواطنين الدين التقتهم جريدة «الاتحاد الاشتراكي «وعبروا عن امتعاضهم واستنكارهم الشديد من الظاهرة محملين المسؤولية للسلطات المحلية التي ترى الأمر بأم أعينها ،ولم تحرك ساكنا حيث تلعب دور المتفرج مشيرين كدلك أن الأشخاص الدين يحتلون المساحات السالفة الذكر يتوسعون في نشاطهم على حساب الممرات الرئيسية التي تتعرض للضيق يوم بعض أخر لاسيما وأن الوضع ذاته يؤثرعلى جمالية المدينة.