في جو جنائزي رهيب ، تم يوم الثلاثاء 21 شتنبر 2010 بسلا ، تشييع جثمان الشاب فضيل أبركان المزداد سنة 1973 بمقبرة سيد الضاوي بعدما توفي بعد اعتقاله ونقله إلى ولاية الأمن الإقليمي بحي السلام ، وذلك بتهمة إهانة رجل أمن ،بعدما رفع هذا الأخير ضابط دعوى ضده لدى النيابة العامة، حيث عرض على وكيل الملك صباح يوم الجمعة 10 شتنبر ، إذ رغم قوله إنه عذب من طرف رجال الأمن في مرحلة الحراسة النظرية أمام النيابة العامة ، إلا أن وكيل الملك للمحكمة الإبتدائية لسلا قرر اعتقاله دون فتح تحقيق في ما وقع ، ودون الأخذ بالاعتبار الحالة الصحية الصعبة التي عرض عليه فيها الضحية الذي توفي بعد ولوجه ب6 ساعات إلى سجن الزاكي المحلي. هذا وتعود تفاصيل ما وقع إلى آخر أيام شهر رمضان عندما ألقي القبض على « فضيل أبركان» من طرف دورية أمنية بزنقة البديع بحي الانبعاث بحيث كان وقتذاك قد تم احتجاز دراجته النارية 103 بسبب غياب التأمين ; وهاتفه النقال اللذين لم يتسلمهما إلى حد الآن ، إذ كان قد توجه الضحية يوم الاثنين 6 شتنبر إلى مقر إدارة الأمن لتسلم محجوزاته، إلا أن الأمور لم تعرف مسارها الطبيعي لتتطور إلى صراع بين الضابط وبين الضحية ، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في تمام الساعة العاشرة و40 دقيقة من يوم السبت 18 شتنبر كما يقول بذلك دفتر الدخول لمستشفى ابن سينا بالرباط، عندما تم تنقيله من سجن الزاكي إلى ابن سينا في حالة صحية جد خطيرة ، والذي لم تعلم أسرته ، التي تنتظر نتائج تقرير التشريح الطبي بكامل الصبر، بخبر وفاته إلا في الخامسة مساء من نفس اليوم . هذا ويذكر أن مكتب فرع الشبيبة الإتحادية للمريسة بسلا قد قرر في اجتماع له بداية الأسبوع الحالي ، تنظيم وقفة مع عائلة الضحية أمام إدارة الأمن بالمدينة مساء يومه الجمعة 24 شتنبر في الساعة الرابعة بعد الزوال .