تركت منصبها الأكاديمي في جامعة إشبيلية حيث كانت محاضرة بقسم الدراسات العربية والإسلامية، لتعين مديرة بمعهد ثيرفانتيس بمراكش عام 2008 ، لتعود وتعينها الحكومة الإسبانية على رأس إدارة معهد ثيرفانتيس بالدارالبيضاء الذي يعتبر من المعاهد المهمة ضمن شبكة المعاهد المنتشرة في عدد من بلدان العالم، والذي بدأت العمل به بداية شتنبر الحالي، إنها الأستاذة والدكتورة ماريا دولوريس اينامورادو، المختصة في الروائي نجيب محفوظ والذي ترجمت له ثلاثيته، مع ترجمتها لمجموعة من القصص المغربية، إلى جانب إهتماماتها الأخرى بالثقافة والأدب العربيين، كما نشرت عدة مؤلفات تخص التقافة المغربية. هل تعيينك مديرة لمعهد ثيرفانتيس،كان مفاجئا أم أنك كنت تنتظرينه؟ تعييني بالمعهد كان مفاجأة سعيدة جداً لي، لأنه كان من المقرر بقائي في معهد مراكش خمس سنوات بحسب الإجراءات المعتمدة، وبعد مرور سنتين لي على رأس إدارة المعهد تم إخباري بأمر تنقيلي إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل إدارة معهد ثيرفانتيس، كان قراراً مفرحاً جداً بالنسبة لي. ما نوعية العلاقة الثقافية المغربية الإسبانية الآن؟ بالنسبة للعلاقة الثقافية المغربية الإسبانية في الفترة الحالية، هي علاقة ممتازة جداً وتعتبر الفترة الحالية أحسن فتراتها، إذ يعمل المعهد على تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تخص الثقافة الإسبانية، وفي نفس الوقت نقوم بأنشطة موازية تخص التعريف بالثقافة المغربية في إسبانيا، إضافة إلى العمل الذي يقوم به مجموعة من المسؤولين من أجل تفعيل عدة أنشطة متبادلة تخص البلدين. ما أفاق تطوير هذه العلاقة بعد تعيينك على رأس إدارة معهد ثيرفانتيس بالبيضاء؟ أعتبر معهد ثيرفانتيس الجسر الذي يربط بين الثقافتين الإسبانية والمغربية، وهدفي الأساسي هو بناء وتقوية العلاقة التي تجمع البلدين من حيث اللغة والثقافة. هل لديك مشروع لترجمة مؤلفات مغربية بعدما قمت بترجمة عدة مؤلفات من بينها ثلاثية نجيب محفوظ ؟ لدي اهتمام دائم بهذا المجال، فقد قمت بترجمة العديد من الكتب والقصص العربية، ومنها قصص عراقية وأخرى مغربية، خصوصاً الشعبية منها، لكنني في الفترة الحالية لا أظنني قادرة على الترجمة . قمت بعدة أبحاث حول وضعية المرأة بالمغرب، لماذا هذا الإهتمام؟ أعتبر أن المرأة المغربية تمر من مرحلة مهمة في تاريخها، فبعد اعتماد المدونة التي أعطتها حرية أكثر وعادلت بينها وبين الرجل في الحقوق ، كما توجد في المغرب العديد من النساء اللواتي يعملن على تحسين وضعية المرأة، وأنا أهتم كثيراً بهن. لا تحتل اللغة الإسبانية سوى المرتبة الثالثة في المغرب كلغة أجنبية رغم العلاقات التاريخية التاريخية بين البلدين، هل هذا الوضع إيجابي في تقديرك، أم أن هناك خطط من أجل انتشار أكبر للثقافة واللغة الإسبانيتين؟ ليس في حضور اللغة الإسبانية بالمغرب منافسة لأية لغة أخرى، فبين المغرب وإسبانيا علاقات تاريخية وطيدة جداً، وهدفي ليس المنافسة، بل هو العمل على نشر اللغة والثقافة الإسبانيتين داخل المغرب وتداولهما أكثر.