أكدت السباحة المغربية سارة البكري، المتوجة بميداليتين ذهبيتين في مسابقتي 100 م و50 م سباحة على الصدر في منافسات البطولة الإفريقية العاشرة للسباحة المقامة حاليا بالمسبح الأولمبي للمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، أن السباحين المشاركين في هذه الدورة يتوفرون على مستوى عال مما يجعل المنافسة على أشدها بين ممثلي البلدان المشاركة. وذكرت البكري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المستوى الرفيع يعود بالأساس إلى مشاركة سباحين مرموقين لاسيما من جنوب إفريقيا وتونس ومصر والجزائر، مشيرة إلى الأهمية التي أضفاها تنظيم هذه البطولة بالمغرب وانعكاساته على مستوى السباحين المغاربة في الإحتكاك والتنافس مع أسماء كبيرة على المستوى القاري والعالمي . وأضافت أن قوة المنافسة بين السباحين في الإقصائيات والنهائيات كانت إيجابية جدا لأنها مكنت العناصر الوطنية، من الوقوف على نقط قوة السباحين المشاركين من أجل تدارك الفرق الكبير بيننا وبين المنتخبات الأجنبية. وأشادت البطلة الإفريقية بالأجواء الطيبة التي سادت مراحل استعدادات العناصر الوطنية لهذه البطولة والتي تميزت بالإنسجام بين السباحين. بيد أنها كانت صعبة لكونها تزامنت مع نهاية شهر رمضان المبارك وبداية الموسم الجديد2010 - 2011 . وقالت السباحة المغربية لقد بدأت هذه البطولة بالمشاركة في مسابقة 100 م سباحة حرة، التي أحرزت فيها الميدالية البرونزية لأنني كنت أرغب في إهداء المغرب ميدالية واعتلاء منصة التتويج ابتداء من اليوم الأول من المنافسات - مضيفة - بعد ذلك ركزت على مسابقة 200 م سباحة على الصدر وانتزعت الفضة، ثم شاركت في سباقي50 م و100 م سباحة على الصدر، واللتين أحرزت فيهما ذهبيتين، وسجلت بالمناسبة رقما قياسيا جديدا للبطولة الإفريقية في سباق 100 م بتوقيت1 د و10 ث و82 ج م ثم فضية 100 م أربع سباحات تتابع . وأشارت إلى أن التباري في سباقات من هذا الحجم الكبير بالقارة في المغرب، سيساعد السباحين المغاربة على التألق في جو حماسي ومشجع خاصة وأنهم مؤازرين من طرف الجمهور المغربي الذي مافتىء يبدي اهتماما متزايدا بهذه الرياضة . وأوضحت أنه استعدادا لأولمبياد 2012 ستشارك في بطولة العالم للسباحة بدبي في حوض صغير في دجنبر القادم وكذلك في بطولة العالم في شنغهاي في مارس2011 . ويذكر أن سارة البكري كانت قد أحرزت ثلاث ميداليات في بطولة إفريقيا بدكار سنة 2006، من بينها ميدالية فضية في سباق 200 م سباحة على الصدر وبرونزيتين ( 100 م و 50 م سباحة على الصدر ) . كما شاركت في الألعاب الأولمبية ببكين 2008 والألعاب العربية التي جرت بالقاهرة سنة 2007، والتي فازت فيها بميداليتين ذهبيتين في سباقي 100 م و200 م سباحة على الصدر . وتتوفر السباحة المغربية على عدة أرقام قياسية وطنية، خاصة في السباحة على الصدر و أربع سباحات والتتابع. اللجنة التقنية بجامعة السباحة راضية عن المشاركة ببطولة إفريقيا اعتبر نور الدين الحواتي، مدرب المنتخب المغربي للسباحة، أن حصيلة المشاركة المغربية في الدورة العاشرة للبطولة الإفريقية للسباحة، التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء (13 - 19 شتنبر) كانت «جد إيجابية»، بالرغم من السيطرة المطلقة لسباحي جنوب إفريقيا. وأضاف الحواتي، منسق اللجنة التقنية بالجامعة الملكية المغربية للسباحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة المغرب في هذا الحدث القاري «إيجابية جدا»، بالنظر إلى أن حصاد العناصر الوطنية من الميداليات في الدورة كان غير مسبوق في تاريخ المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الإفريقية، لاسيما وأن آخر ميدالية ذهبية يحرزها المغرب تعود إلى دورة 1990 بتونس. وأحرز المنتخب المغربي خلال هذه البطولة، التي احتضنها المسبح الأولمبي بمدينة الدارالبيضاء، لكن جرت منافسات يومها الأخير بشاطىء سيدي العابد بتمارة (السباحة في مياه حرة)، ست ميداليات (2 ذهبية و3 فضية و1 برونزية). من جهة أخرى، أشار الإطار الوطني إلى أن الإنجاز الذي حققه الفريق الوطني في هذه البطولة سيعطي «نفسا جديدا» للسباحة المغربية، مضيفا أن بلوغ نهاية إحدى المسابقات في بطولة إفريقيا ليس «بالشيء الهين»، باعتبار العمل الكبير الذي يتطلبه ذلك. وقال إن الهدف الأساسي للمنتخب الوطني كان هو الاحتكاك مع مدارس رائدة في رياضة السباحة، والممثلة في هذه التظاهرة التي أشاد بمستواها التنظيمي والتقني.