تنطلق في أواخر شهر أكتوبر القادم، أو بداية شهر نونبر، على أبعد تقدير، أولى حلقات برنامج مسابقات «تلفزيون الواقع» المغربي الجديد، «صنعة بلادي»، الذي تراهن عليه القناة الثانية ليكون إحدى ثوابتها البرامجية في بداية أي موسم تلفزيوني جديد، بعدما وظفت فيه إمكانيات مادية ولوجيستيكة مهمة.. حتى يعرف انطلاقته الصحيحة و الموفقة ، ويسجل، بالتالي، النجاح المرتقب منه، خصوصا وأنه يستهدف شرائح عريضة من الشباب المغربي من ممتهني وهواة الإبداع في قطاع اقتصادي واجتماعي مهم في بلادنا، وهو قطاع الصناعة التقليدية.. في هذا السياق نظمت القناة الثانية، طيلة شهري يوليوز وغشت الماضيين، وعلى مدى ثلاثة أسابيع متتالية، قافلة اختيار المرشحين جابت خلالها تسعة مدن مغربية، وهي العيون ( 15 مرشحا منهم عشر مرشحات)، مراكش (69 مرشح منهم 13 مرشحة )، الدارالبيضاء (31 مرشحا منهم مرشحتان)، الرباط (29 مرشحا منهم مرشحتان)، مكناس (105 مرشحين منهم 39 مرشحة)، فاس (89 مرشح منهم 8 مرشحات )، وجدة (11 مرشحا منهم 4 أربع مرشحات) و طنجة 44 مرشح منهم 13 مرشحة)، تمكنت عبرها، لجن اختيار خاصة، من «فرز» لائحة أولية تضم أفضل الصناع المتعلمين، الذين كانوا بدورهم موضع اختبار آخر أمام أساتذة «معلمين» بفاس للكشف عن مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف الأنواع الصناعية التي تزخر بها الصناعة التقلدية المغربية. برنامج «صنعة بلادي»، مثلما عمدته القناة الثانية، ستجري مسابقته تحت إشراف لجنة تحكيم تتشكل من ستة أعضاء من «المعلمين» المتخصصين في مهن الصناعة التقليدية المغربية المختلفة (محمد بنجلون (النسيج)، محمد الرحملي (الخزف)، المختار فيزيكي (النقش على المعدن) ، خديجة الطاهري ( الزرابي)، خالد الصايب (الخشب)، وعبد العالي السرغيني (الصناعة النباتية)، بالإضافة أستاذ متخصص في «الديزاين»، مهدي نعيم، لتقييم جمالية الانتاجات التي قام المرشحون الشباب بإبداعها، وذلك على مدى سبعة أسابيع، حيث سيتنافس ثمانية وعشرون (28) مرشحا في صناعات متفرقة ( أربعة مرشحين في كل صنف من أصناف الصناعة التقلدية وهي الخشب، الجلد، المعدن، الزرابي، والمنتوجات النباتية )، كل آسبوع (برايم) لتقديم إنتاجاتهم مع إعطاء إيضاحات حول طرق صناعتها وحول لمساتهم الفنية الخاصة فيها.. وذلك لأجل الفوز بجائزة القناة الأولى.