شنآن، ملاسنات، اتهامات، انقطاعات في التيار الكهربائي، حرارة مفرطة... تلك إذن هي الأجواء التي صاحبت الجمع العام العادي لفريق مولودية مراكش لكرة القدم، والذي انعقد يوم الأربعاء الأخير بأحد مراكز الإستقبال بمدينة النخيل، حيث كان النصاب القانوني هو النقطة التي أفاضت الكأس. فمباشرة بعد تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح جميع الرياضيين التي وافتهم المنية هذه السنة، أعلن رئيس الفريق عبد العزيز الحوري عن حضور عشرة منخرطين من أصل تسعة عشر، مما خلف ردة فعل هيستيرية لدى بعض المحبين والغيورين الذين شككوا في مصداقية العدد المعلن عنه، وهذا ما أدى بممثل الجامعة الملكية إلى مطالبة المنخرطين الحاضرين بإدلاء بطائقهم الوطنية، ليتبين في الأخير على أن عدد المنخرطين المتواجدين لا يفوق الثمانية، مما يلغي مشروعية انعقاد هذا الجمع العادي لعدم توفر النصاب القانوني، ليتم تأجيله بصفة رسمية إلى أجل غير مسمى. لكن ما يحز في النفس هو التطاحنات التي يعيشها فريق، تأسس بهدف مقاومة الإستعمار الغاشم، فهذا الجمع العام تبين أنه كان ملغوما بالنوايا المبيتة و «الإديولوجيات» المسخرة، التي لم ولن تخدم مصلحة فريق تأسس للرياضة ولالشيء سواها. الأمر الذي بات يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة تكاثف فعاليات الفريق الأخضر والتضامن فيما بينها لوضعه في سكة التوهج والإستمرار. للإشارة، فهذا الجمع العام العادي عرف حضور ممثلي السلطة المحلية، وممثل وزارة الشباب والرياضة، وممثل الجامعة الملكية لكرة القدم وبعض المسيرين واللاعبين القدامى.