عين المدرب عبد الحق بن شيخة مدربا للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، خلفا للمدرب المستقيل رابح سعدان، حسبما أعلن عنه يوم الاثنين الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في موقعه على شبكة الانترنت. وأوضحت الهيئة الكروية في بيان لها أن «هذا التعيين جاء في إطار سياسة الاتحاد الجزائري في مواصلة وضع الثقة في التقنيين الجزائريين من ذوي المستوى العالي من جهة، وضمان الإستقرار على مستوى الطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي هو في مرحلة خوض تصفيات كأس إفريقيا للأمم2012». وأوكلت للمدرب الجديد، عبد الحق بن شيخة، (47 سنة) مهمة تأهيل المنتخب الجزائري لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، التي ستجري بالغابون وغينيا الاستوائية. وكان بن شيخة يشرف على تدريب الفريق الوطني للمحليين، والذي قاده للتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين2011، المقرر إجرائها بالسودان. وأوضحت الجامعة الجزائرية أن المدرب الوطني الجديد هو «من الأطر الشابة ويملك كل الشهادات وله خبرة العديد من السنوات في الميدان في الجزائر وفي خارج الوطن، كما يشرف على تكوين المدربين على مستوى الكونفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة القدم». وختمت الجامعة الجزائرية بالتأكيد على أنه «إضافة للتركيبة الحالية للطاقم الوطني سيتم تدعيمه لغرض تحسين أدائه، مع مواصلة وضع تحت تصرف المدرب الوطني والطاقم الفني والإداري والطبي كل الامكانيات اللازمة لتحقيق مهمته». وكان سعدان قد قدم استقالته عقب تعادل المنتخب الجزائري بميدانه أمام متخب تانزانيا بهدف لمثله، في أولى مباريات المجموعة الرابعة، المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية. وفي أولى تصريحاته الصحافية التي أعقبت استقالته، أكد سعدان أن ضغوط الجماهير على اللاعبين هي السبب الحقيقي لإخفاقاته. وقال إن لاعبي الجزائر لا يستحقون التهم التي ألصقتها بهم جماهيرهم، «ومنها وصفهم بالمتخاذلين، فهناك أسباب أخرى كثيرة أدت لعدم الظهور بالمستوى المأمول». وتابع «الجمهور ضغط كثيرا عليهم وحملهم أكثر من طاقتهم، خصوصا عندما كانوا يعقدون مقارنة بين أداء بعض اللاعبين في أنديتهم وعندما يلعبون للمنتخب، وأدخلوهم دوائر متعددة من الاتهامات». وكان سعدان قد تولى مهمة تدريب منتخب بلاده عام 2007، ثم مدد الاتحاد الجزائري عقده في 18 يوليوز الماضي لعامين إضافيين حتى نهاية أمم إفريقيا 2012. ولكن سعدان قدم استقالته من منصبه عقب التعادل أمام تنزانيا في أولى مبارياته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، وهي الاستقالة، التي قبلتها الجامعة الجزائرية على الفور.