تسود حالة من عدم الرضى في أوساط الأسرة الرجاوية، خاصة بعد الإقصاء من دور ثمن نهاية كأس العرش، على يد شباب المحمدية بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي. فحسب مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر، فإن عددا من أعضاء المكتب المسير يجمعهم قاسم مشترك واحد، هو ضرورة إيقاف النزيف، وتصحيح الأوضاع داخل الفريق، الذي صرف أموالا كثيرة من أجل تعزيز الفريق بعناصر متمرسة. وأضاف مصدرنا أنه من العار أن نشاهد الفريق، الذي جلب ترسانة من اللاعبين، ينهج أسلوبا دفاعيا ويترك المبادرة للخصوم، وهو النهج الذي كلفه الهزيمة أمام شباب المسيرة في الدورة الثانية من البطولة، وكذا أمام شباب المحمدية في ثمن نهاية الكأس، بل حتى الفوز الذي حققه في الدورة الأولى أمام شباب قصبة تادلة، جاء عن طريق مجهود فردي للاعب عمر نجدي. وألمح مصدرنا إلى أن عددا من أعضاء المكتب المسير ينتظرون اجتماع المكتب من أجل طرح مسألة النهج التاكتيكي والأداء التقني للفريق، الذي تغيب عنه الفعالية، في ظل اعتماد المدرب هنري ميشال على التكتل الدفاعي. وتوقع مصدرنا أن تتشكل عقب هذا الاجتماع المرتقب لجينة من أربعة أعضاء، يتقدمهم الرئيس عبد السلام حنات، ستوكل إليهم مهمة الاجتماع بالمدرب، وطلب توضيحات حول النتائج المتواضعة التي استهل بها الفريق موسمه. وكان المدرب هنري ميشال قد خلق حالة من الارتباك داخل أوساط الفريق، عندما أجاب عن سؤال حول وضعية اللاعب ياسين الصالحي، في الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة الفريق أمام شباب المحمدية، ب «أنه مجرد موظف داخل الرجاء، والجواب عن هذا السؤال لدى الرئيس حنات». ومن جانب آخر، يرحل الفريق مساء يوم السبت إلى الرباط، حيث سيقضي بها ليلته، قبل أن يشد الرحال صباح الأحد إلى مدينة القنيطرة، حيث سيواجه بالملعب البلدي النادي القنيطري عصر ذات اليوم، وأية نتيجة سلبية في هذه المباراة قد تزيد من تأجيج موجة الغضب داخل الفريق.