أكد الفنان اللبناني وديع الصافي «أنا طفل كبير في الفن»، وما دامت صحتي جيدة فالحياة حلوة، وكان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب أول من اكتشف موهبتي الغنائية، معتبرا أن قوة صوته هبة من عند الله ، وغني لأول مرة عندما كان عمره أربع سنوات، وعائلته تميزت بوجود العديد من الموهوبين في الغناء والطرب. وصرح الصافي خلال استضافة لميس الحديدي له في برنامج «دوام الحال» المذاع علي فضائية «نايل لايف»، انه ينتمي إلي عائلة محترمة ولكن ليست ميسورة الحال، وكان والدي يعمل في خيال في الدرك اللبناني، وتقدمت إلي الإذاعة اللبنانية عندما كان عمري 17 سنة حيث حصلت علي المركز الأول، واشتغلت في العديد من المهن من اجل إعالة أسرتي ومساعدة والدي، وأضاف انه جاء إلي مصر عندما كان عمره 20 سنة حيث التقي بالفنان الراحل نجيب الريحاني والذي نصحه بالعودة إلي لبنان، وقد استجبت لنصيحة الريحاني وعدت إلي وطني بعد عام فقط من الإقامة في مصر. وردا علي سؤال للميس الحديدي حول أهم نقطة انقلاب كانت في حياته، قال الصافي «الفقر .. وأنا عندي طموح وما بحبش الفقر»، وكنت حريصا علي مساعدة الفقراء، وذهبت إلي البرازيل وزرت دول أمريكا اللاتينية من اجل الغناء هناك والحصول علي المال، والتقيت بمحمد عبد الوهاب لأول مرة في لبنان وكنت حريصا على مشاهدة كل أفلامه السينمائية، ولعب عبد الوهاب دورا محوريا في تنمية موهبتي الفنية. وذكر المطرب الكبير أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم وأطلقت عليه لقب «بلبل لبنان» عندما التقت به لأول مرة، وكانت ستغني أحد ألحانه ولكن وفاتها حالت دون حدوث ذلك، مبينا أن العلاقة بينه وبين المطربة فيروز جيدة، خاصة عندما كان يشاركها في بطولة بعض المسرحيات الغنائية، أما الفنانة صباح فكانت «فرفوشة» وعمل معها في العديد من الأعمال المسرحية والغنائية والسينمائية الناجحة، مضيفا «صباح تعبت كتير في حياتها...حرام وجاروا عليها في الداخل والخارج». وأشار إلي أن الفنانين في زمن الفن الجميل كانوا يحبون بعضهم البعض والمنافسة في هذا الزمن كانت بريئة وبدون أحقاد، والزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يأتي خصيصا إلي دمشق من اجل الاستماع لأغانيه، والرئيس مبارك أعطاه الجنسية المصرية بعدما استمع إليه وهو يغني أغنية «عظيمة يا مصر»، لافتا إلى انه يحمل جنسية ست دول فهو يحمل الجنسية اللبنانية والمصرية والفرنسية والبرازيلية والكوستاريكية. ولفت إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد وابنه الرئيس بشار من أكثر الشخصيات تأثيرا في حياته، وقال « انا اعتبر سوريا بمثابة بلد ثاني لي... وانا لست سياسي انا شعبي». وأضاف الصافي انه سافر إلي العديد من دول العالم عقب وقوع الحرب الأهلية في لبنان لتقديم حفلات غنائية للمغتربين اللبنانيين في هذه الدول ودعوتهم إلي العودة مرة أخري إلي وطنهم، وتزوج مرة واحدة في حياته ولديه ست أبناء وابناه جورج وانطوان ورثا عنه حلاوة الصوت ويعملان حاليا في مجال الغناء والتلحين. مؤكدا أن الفنان لابد أن يكون قدوة لأن الفن أخلاق ، والذي غير أخلاق بعض الفنانين حاليا هو سعيهم وراء المال والشهرة، منتقدا الرقص المنتشر في كليبات مطربي هذه الأيام واصفا إياه بأنه خلاعة، وشارك بعض المطربين الحاليين في الغناء لأنهم أردوا منه ذلك، ولا يخاف من الموت لأنه أدى واجباته تجاه الله .