بنفس الحصة (2 - 1) التي كان قد فاز بها فريق الفتح على فريق أولمبيك خريبكة، في أول دورة من بطولة هذا الموسم، ينتصر في مبارا ة ربع عشر كأس العرش، لكن مع فارق واحد، وهو أنه خلال المباراة الأولى كان لمريني قد حمل هزيمته إلى التحكيم، أما خلال مباراة كأس العرش فإن لمريني نطق بالحقيقة عندما قال: «نستحق الهزيمة لأننا لم نلعب بطريقة جيدة»، هذه الشجاعة الأدبية هي التي تنقص الكثير من المدربين، الذين يحاولون دائما إخفاء هزيمتهم بخلق أعذار قد تكون صحيحة، وقد تكون مزايدات ليس إلا. لكن الحقيقة، هي أن فريق أولمبيك خريبكة لم يستطع أن يخرج من القوقعة الدفاعية التي فرضت عليه، بعد الهدف المبكر من رجل التريكي في الدقيقة العاشرة، وبقي يعيش تهديدا حقيقيا بعد الضغط المتوالي الذي نهجه فريق الفتح، والذي كاد أن يسجل من خلاله هدفين بواسطة كل من التريكي والبقالي. التقوقع الدفاعي عند الفريق العبدوني، قابله أيضا غياب الحس الهجومي القادر على التخفيف من الهجمات المتتالية لفريق الفتح، الذي كان يعرف جيدا أن هدفا مبكرا هو مفتاح الفوز على فريق عاصمة الفوسفاط، الذي بقي لعبه يتميز بغياب الفاعلية والانسجام بين الخطوط التي كانت متباعدة، ولاتتكلم لغة واحدة، الشيء الذي خلق الكثير من الفوضى في لعبه، هذه الفوضى التي وضع لها حدا الحكم ميليو بإعلانه نهاية الشوط الأول، قبل أن يعلن في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني عن هدف بواسطة الخليقي. هذا الهدف، اعتقده عموتة كافيا لتأمين الفوز، فعزز الدفاع وأغلق كل المنافذ، لكن فريق أولاد عبدون فتح الممرات وبدأ يتحرك بطريقة جماعية، اعتمادا على بناء الهجوم من الخلف، واللعب في مساحات ضيفة، وخلق الكثير من المترابطات والبينيات، والاعتماد على وسط الميدان الذي أفرغه عموتة، والذي أصبح مجالا للاختراقات التي هددت في أكثر من مرة مرمى الحارس بادة ، والتي أعطت الهدف الوحيد لفريق أولاد عبدون في الدقيقة 67 بوسطة أمزيل، الذي استغل خروجا خاطئا للحارس بادة، الذي أصبحت شباكه تتلقى الأهداف في الوقت الذي لا يختيار فيه التوقيت المناسب لالتقاط الكرات العالية، وهو نفس الخطأ الذي كان سببا في دخول زهداف في شباكه خلال مباراة البطولة ضد أولمبيك خريبكة، وضد فريق الصفاقسي التونسي.